النظرة الشرعية


التعليقات

ربما منعك الله عن كل الخطاب الذين سبقو ليجدك من يناسبك وتناسبينه. ثقي في الله فله تدبير محكم.

للوهلة الأولى ظننت بأنني أقرأ قصة أو تمثيلية، ياعزيزتي دائمًا ما نسمع بأن الأهل أدرى و أعلم بمصالحنا، ولكن من رأيي بأن أهلك لست أدرى بمصلحتك، فما أراه بأنك فتاة متزنة تبلغين من الرشد والعقلانية منزلة راقية، ولكن مااتعجب منه أنك تذمرت بالنهاية بأنك كرهت نفسك من خروجك إلى الخاطبين، ياعزيزتي هذا أمر الله إن كان خيرًا لك فسيسوقه الله إليك، ولو بعد حين ، وإن لم يكن خيرًا لك فسيصرفه الله عنك وهذا ما حصل معك،فهو لم يكن مقدرًا لك منذ البداية فلا دخل لملابسك ولالحديثك في ذلك، فأما بالنسبة لسؤالك له فهو حقك الشرعي كما هو حق له، لا تبالي يامريم بما يقال فأنت كريمة كرمك الله، ورفع قدرك، ونصيبك سيأتي بإذن الله وسيكون خيرًا لك ..

 ولكن مااتعجب منه أنك تذمرت بالنهاية بأنك كرهت نفسك من خروجك إلى الخاطبين

هذه الطريقة بحد ذاتها مزعجة وكثير من الفتيات يتذمرن من هذه الطريقة جدا وكأن الشخص يأتي ويتفحص الفتاة ويذهب وكأن هو الوحيد الذي يحق له الاختيار ، المجتمع والعادات خلقت نموذجا غبيا للارتباط وبشكل مهين للفتيات وللأسف حتى الأهالي قلما تجدين من لديهم الوعي حول الطريقة المناسبة.

ما المانع مثلا من التقاء الفتاة والشاب بموعد بالخارج في وجود أحد من أهله وأهله ويكون تعرف خارجي في وجود الأهل ولكل طرف يكون الحق بالاختيار والرفض.

لم يكن الاختلاف يومًا على المكان ياأخي الكريم، سواء في بيتها أم خارج فبالنهاية هو لقاء وهي نظرة مقبولة، ولا أرى فيها إهانة أبدًا للطرفين، ولكن التدخل من الأهل هو ما يسبب الضغوطات على الفتاة أو الشاب بالقبول أو الرفض .

وعليكم السلام، أهلًا مريم.

من رأيي أنك قد فعلتِ ما ينبغي، ويجب ألا تشعري بتأنيب الضمير، فإن ذلك الشاب ليس من نصيبك، كما يجب أن يعرف جيدًا أنكِ ذات رأي وليس كما يقولوا لكِ عائلتك، فأنتِ قمتِ بسؤاله بأقل الأسئلة التي يجب أن تتعرفي على إجاباتها، فهذا من حقك أن تعلمي ماهية الشخص التي ستعيشين معه، فنحن لسنا بآلات تتلقى الأوامر فقط، ولكننا بشر ذات كرامة ووقار.

كانت لي صديقة قد تقدم لها شابًا وسيمًا، ولم تقم بسؤاله لأنها كانت مُحرجة، ومع مرور الوقت تمت الخطبة، وبعدها اكتشفت مساوئ كثيرة في شخصيته وطريقة تعامله معها، وكانت من الممكن أن تتجنب ذلك إذا قامت بسؤاله مُسبقًا.

وختامًا أقول لكِ أن القدر سيُرسل إليكِ نصيبك في الوقت المُحدد، وينبغي ألا تشعري بالندم مُطلقًا.

أعلم ما تتحدثين عنه يا مريم، المشكله كلها في المجتمع ومعاييره.

أهلك يمثلون المجتمع بأفكاره الخاطئة، كل ما تحدثوا عنه خاطيء، أنت من ستعيشين مع هذا الشهص، ستعيشين معه لبقية حياتك، الأمر ليس بهذه البساطة.

ليس الأمر أن هناك عريسا وعليك أن تفوزين به، قد يرون هم ذلك، لكنه خطأ.

اختاريه طبقا لما ترينه أنت فقط، وإن كنت تريدين أن تكملي دراستك فهذا قرارك.

ولكن مشكلتي تكمن في خوفي من أنني قد رسمت لنفسي صورة ليست بجيدة في ذهن عمي بكلامي غير المتزن.. و تصرفي غير الجيد .. و أخشى أن يكون قد ندم على أن وضعني في إعتباره و أحضر لي عريسا

لم ترسمي صورة سيئة يا مريم، وأنا أقرأ بداية المساهمة لم أرَ خطأً فيما فعلت واستغربت عندما قلتِ أن أهلك رأوا تصرفك خطأ.

كلامك كان متزنا وصحيحا ومنطقيا حقيقةً.

لا تشعري بالذنب ولا بالخطأ، إنه نصيب، وكونه ام يوافق فهذا رأيه وهذه عقليته فقط، ليس هنا أي خطأ.


انصحني

مجتمع "إنصحني" . بعيدا عن الأسئلة والإجابات هذا فضاء للنصيحة في كل ميادينها والحياة رهينة النصح برأيي بإمكانكم فتح مواضيع خاصة بكم والطلب من الآخرين النصيحة .

38.9 ألف متابع