أشعر كان الوقت يمضي ببطئ ولديه الكثير من الوقت
لم اعد أشعر بقيمة الاهداف او الانجزات
هذا أمر غير دارج؛ إذ أرى الكل يشتكي من سرعة انقضاء الأوقات، وعدم النجاح في اغتنماها بشكل جيد. هل الوقت ينقضي بشكل بطيء لأنك في فراغ نسبي؟ أظنك إن عملت جدول مهام ليومك، تركز فيه على مهام تتعلق بدنياك وآخرتك، شعرتَ بلذة الإنجاز وحققت الأهداف.
هذه المسألة ليست بغريبة، قد تحدث لأي كان، قد تكون الإنجازات التي تقوم بها غير متوافقة مع شغفك وما تحب
لأنه لو كنت فعلا تنجز في مجال تحبه، أبسط الأمور قد تبدو لك إنجازا كبيرا، وبهذا لن تشعر بالملل،
عن تجربتي كنت منهمكة في الدراسة وحسب، واجد أن الدراسة تحصيل حاصل، وأختص بالقانون رغم أنه بالمجال العادي بالنسبة لي دون أن يكون شغفا لي بشكل كبير، لكن كنت معجبة بالكتابة، وطورت نفسي بها إلا أن أضحيت كاتبة، وجدت أني أنجز الكثير، والوقت يمر بشكل جيد، أشعر بيوم الاثنين بطوله، والثلاتاء بساعاته، والأربعاء بثوانيه، والخميس بلحظاته، والجمعة بقدسيتها..
ما عدا نهاية الاسبوع تمر برمشة العين..
نصيحتي لك يا رامي املأ وقتك بما تحب انجازه دون أن يكون الترفيه ما تحب في هذه الحالة لن تنجز شيئا
لو توضّح لنا المزيد من التفاصيل يا رامي، سنتمكن من تحديد المشكلة بشكل أوضح..
فما الذي يمنعك من الشعور بلذة الإنجاز وتحقيق الأهداف؟ هل لأنك تعمل أو تدرس بمجال غير محبب لك كما قالت عفاف؟
حتى لو كنت تدرس أو تعمل فيم لا تحب، وهو أمر أعرف أنه شاق، ولكن ما رأيك في أن تربط عملك أو دراستك بقيمة معينة؟ مثل أن تعمل من أجل أن يرى الله تعالى عملك وجدّك واجتهادك فيرضى عنك.. أو من أجل أن تحقق عائدًا ماديًا مناسبًا فتعيش مستقلًا وتتمكّن من تحقيق أشياء أخرى تحلم بها؟
إذ قد لا ينجح الكثيرون في إيجاد شغفهم، أو على الأقل يجدونه ولكن بعد الكثير من المعاناة، فهنا يكون التعايش هو الحل الأمثل، مع عدم التوقّف بالطبع عن تجربة الجديد من المجالات والهوايات من أجل أن تلمس شغفك بالنهاية..
وأتذكر هنا الجملة القائلة: "كتر الخطاوي تدلنا على حلمنا" ، وهي جملة من أغنية ..فلا تيأس مطلقًا واستمر في التجربة..
وأتمنى من الله أن يوفقك إلى شغفك في القريب العاجل..
مرحبا رامي،
أري أن الطبع الكسول يمكن أن يتغيّر، واستشعار الإنسان لأهمية الواجبات التي يجب أن يقوم بها في حياته ويجب أن يكون فعّالاً، وأن يُدرك الإنسان أنه يمكن أن يتغيَّر، هذه هي الأسس الفكرية الرئيسية التي تُحسّن الدافعية عند الإنسان، {إن الله لا يغيّر ما بقومٍ حتى يُغيروا ما بأنفسهم} يعني: أن الله تعالى استودع فينا الطاقات وأعطانا المحفِّزات والإمكانات ومفاتيح الأمر، وبقي علينا نحن أن نحفّز أنفسنا ونُصِرُّ على أن نكون مفيدين لأنفسنا ولغيرنا.
والإنسان حين يفكّر أنه يجب أن يكون يدًا عُليا، وأن يكون عالي الهمّة، وأنه يجب أن يكون مع الكبار، وألَّا يكون في القاع، لأن القاع مزدحم جدًّا، هنا يتحسَّن إدراكه للمعاني السامية، لعلو النفس وشأنها وتطويرها
وفقك الله فيما هو قادم في حياتـك
التعليقات