سلامٌ الله عليكم و رحمته و بركاته.

الإنسان بغريزته و فطرته، لا يشعر بالنعمة إلا عند زوالها و لن يخطط لما قد يحدث بعد زوالها إلا قبل الزوال بدقائق بسيطة..

ما معنى ذلك؟

دعنا نعطي مثالً على كيس -الشيبسي- ، فأنتَ بمجرد ان تفتح ذلك الكيس المليء برقائق البطاطا ستنغمس في تناولها، تضع يدك بالكيس تأخذ رقاقتين، تضعهم بفمك و تتكرر الحركة.

ثُمَّ فجأةً!

يدك لامست قاع الكيس، وقتها تبدأ في التفكير الى ان تتصبب عرقاً من التفكير، اما ان كانت غرفتك مُكيفة فلن تتصبب عرقاً، يا لِحظك.. فأنا اتصبب عرقاً بدون ان احتاج لأن أفكر حتى.

في تلك اللحظة تَرجِع لعقلك و تدرك ان الكيس اوشك على النفاذ، ماذا تفعل ماذا تفعل.. ستبدأ بتناول رقاقة واحدة في كل مرة بدل رقاقتين، و في النهاية سيفرُغ الكيس ايضاً :( فإن كتت شخص قنوع فستقول حمدًا لله و تشبع.

اما ان كنت مثلي شخص يلتهم الطعام إلتهاماً، فستقول حمدًا لله و لكنك ما زلت غير مقتنع بإن هذا الكيس كان قادراً على اشباعك، ما زالت الرغبة بداخلي في الذهاب لشراء كيس آخر موجودة.

ولكن!

عندما فتحت درج مكتبي لآخذ ثلاث جنيهات لشراء كيس آخر.. اجد الكثر من تلك الرقائق التي كنت اتناولها منذ قليل! فأتذكر حينها اني عندما فتحت الكيس اخذت منه حفنة من رقاقات البطاطا وضعتها في درج المكتب، لا اعلم لماذا و لكنني فعلتها و حدث ما حدث ⁦(^^)⁩.. فتناولتهم و الآن الحمدلله صارت لدي القناعة بأني شَبِعت.

آاااه، نعم انها قصة طويلة حزينة ⁦⁦⁦⁦(ŏ﹏ŏ)⁩