كل البيوت كانت بمستوى واحد من الشارع إلا بيته، كل البيوت لو وضعتها على مسطرة لوجدتها منضبطة على المديولة لا تتخطاها،إنها قوانين البناء لا يحق لأحد أن يخرج عنها ، قوالب مصممة لكل الناس لا يجوز أن يتخلف عنها أحد، البيوت بمستوى واحدى تتدلى من الأمام شرفة ،كثمين تدلت معدته للأمام إثر أطعمة سريعة، تطهى على عجل وفى لمح البصر تعد للأكل
لكن البيت روح كل شخص إنها تدل على شخصيته ،فهل حقا تلك القواعد تستطيع أن تجمعنا تحت مظلة واحدة، لا؛ إن هذا يخالف الفطرة،لكن الفطرة يراد لها أن تشوه، أن تنسخ، أن تصير فطرة واحدة، وتصبغ بها باقى الفطر، لمصلحة من ، كان بيته منفردا، يعلم جيدا تلك القواعد لكنه يدرك أنها قواعد بشر،وهل ثمة بشر كامل، أدرك أن ثمة ثغرات، أو قل روح القانون كما يدعى، فنفد إليها وأقام بيته على فطرته،لكن هذا المسكين الذى يستيقظ من الصباح الباكر كل شئ يحثه على العجلة والإسراع، فزمانه بكل أدواته صنع خصيصا ليجعله فى عجلة من أمره، على الدوم تراه عجولا،منذ اللحظة التى يفتح عينه وتراه مسرعا إنه لا يتحمل أن تعد زوجه له طعام صحيا،لكن زوجه أيضا فى عجلة من أمرها،إنها تعد مجدا فى غير موضعه، لذا صارت تستيقظ من قبله تحاول أن توفق بين مجدين، ياللمسكينة أنَّى لها هذا؟!،أه لو توقف وناشد نفسه لما العجلة؟!
لكن هذا بيته متفردا دون بيوت الحى.