دائما ما يُقال الحقيقه تتطلب شجاعه ، فإن كُنت تُريد الحقيقه فإرتدي زي الشجاعه و اتبعني..

في حياه روتينيه لرجل أربعيني مُتزوج . لديه ثلاث بنات و صبيان و الثالث قادم ، يُوجد دوشين مُدير العلاقات العامه في إحدى شركات العقارات الكُبرى .

يسِن بضع قوانين لعائلته غالباً لا تهتم لها إلا ابنته الصغيره صفا ، الفطور الصباحي أساسي في تجمع عائلي حتى و إن كانت بناته الأخريات لا يهتممن و لا الصِبيه أيضاً ، إعتاد على إلقاء نصيحه يوميه على طاولة الفطور لرُبما تُغير أحدهم كما صفا .

من قُرابة الخمس سنوات يشُك بسلوك زوجته الحامل فهي تُخفى هاتفها و يسمع ضحكات قُبيل صُعوده لغرفته ، حتى أنه رآها تُداعب أحد أصدقائه

ألقى دوشين نصيحة اليوم على صفا غالباً كالعاده" حسن الظن بالله أوسع أبواب الإيمان ". و اتجه لعمله .

قبيل إلقاء التحيات على زملاؤه سَمِع صُراخ إمرأه يعلو في طُرقات الشركه إنها زوجة المدير تِلك التي طلقها غيابي البارحه ، لم يكن الشئ الوحيد الغريب و لكن رد مديره كان أغرب فلم يلفظ إلا بزانيه و تركها لأفكارها تبتلعها

في الليل اجتمع دوشين بأصدقائه في المقهى المعتاد لهم ، و لكن لأول مره ينظر لتلك اللوحه المُعلقه و عليها knowledge is power ..

للحظه أبعد عيناه و لكن ظلت الجمله تُزاحم عقله بما يحدث في حياته من إحتمال خيانة زوجته كزوجة مديره أو اولاده و بناته و تصرفاتهم الطائشه و عدم اهتمامهم به و خوفه على ابنته صفا ان تتبدل مثلهم ، لكنه أفاق على كلمة صديق الفيلسوف" لو كُنت مكان المدير لمررت بجسر سيرانيا و طلقتها مره اُخرى" ...

أُخذت تساؤلات حول ذلك الجسر القابع بمدينة الأشباح في مدينة روبي بولاية اريزونا ، و التساؤلات تزيد بعقل دوشين.

حتى عزم المرور فوقه ..

يتبع ..