علي يقين بأنه سيأتي و لكن سيمر الوقت ..

انتظرت ليلي سنوات عده لرؤيه هاني ليُريح فؤادها بإنعقاد زواجهم بعد إقناعه لصرامه والده

أتي من بلاد التغيير كجمره مُطفأه ليلاقيها برماد أبيض اللون شاحب راضخاً لإعتقادات والده الإجتماعيه اوه نسيت أن أخبركم ليلي ابنة سائق شاكر والد هاني و الذي ضحي بحياته لإنقاذه من إطلاق ناري ليوصيه خيراً بإبنته ليلي لم يلبث شاكر إلا أن أطفأ جمرة هاني الملتهبه بالحب المخلص لليلي ، كانا أصدقاء منذ الصغر

تزوج هاني من أُخري تلك التي تناسب مقامات والده و لكونها من عائله ثريه كانت مدلله لا تجيد الإعتناء حتي بنفسها لا سيما زوجها أو منزلها

إتجه هاني للمقامره و شرب الخمر للإبتعاد عن زوجته المدلله و قلبه المدفون بالرماد

حتي طفح الكيل و صرخ بكلا إنها ليلي و ستظل دائما ليلي اندفع مطلقا زوجته معاديا والده متجها لليلي في الإسكندريه بعد ان رفضت المكوث في القاهره عل موجات البحر تأخذ من حزنها ليجد عمه مخبراً إياه بتعب ليلي و أن امامها القليل فبعد ٥ سنوات لم تنسك ليلي لحظه قط

اتجه لغرفتها مهمهم بهدوء .."ليلي" لم تعي إنتباها للتنهيده فتابعها بأُخري.."ليلي" انتهبت هذه المره لتقابله عيناها بنفس اللهيب المشتعل من الجمره هاني و لكن سرعان ما تذكرت عيناه اخر لقاء لهم اخر كلماته عدم قدرته لتحدي الظروف مسرعاً بكلماته رداً حتي قبل أن تُفكر.. جئت لأجلك يا ليلي و لن أتركك مره أخري ردت معلقه .. و لكني مريضه

رد هاني إذا فلننتهز كل دقيقه من حياتنا سوياً و أشهد الله أني سأعوضك عن كل دقيقه انتظرتي بها

عمي أسرع أحضر اقرب مأذون ..

ليجد صدرها يعلو و يهبط بسرعه و هي تتمتم بشكرا يا هاني شكرا لأنك أتيت انا سعيده سعيده للغايه و بدأت رأسها تميل نحو كتفه كأنها أخدت منه مُستقر للراحه الأخيره كان ينظر هاني لليلي المصفرة الوجه ذات الأيدي البارده و هو يبكي

ليلي .. انا اسف انا اسف

هاني أشكرك اسعدتني في لحظاتي الأخيره لم يذهب انتظاري صدا و أغلقت عيناها للأبد ليبكي هاني كطفل صغير فقد لعبته المحببه له

بكي علي رحيل موطنه بكي علي فوات الوقت بكي علي حياته التي أضاعها تحت رضوخ والده بكي

من سلسله زهور وداعاً إلي الأبد 🙏