جميع علاقاتي التي بدأت بخلاف وصل في بعض الأحيان إلى الندية والعراك

هي الآن مجموعة من أفضل أصدقائي واحبائي

ومعظم علاقاتي التي بدأت بتفاهم كبير واحترام متبادل وثناء كبير انتهت أما بعداوة أو قطيعة 

وهذا لسبب بسيط

الذي لا يخاف من مواجهتك بما في قلبه من أول لحظة حتى لو سيجادلك فيها هو انسان صادق يحترمك ولكنه يحترم نفسه أولا والعتاب الذي ينشأ بينكما فيما بعد هو ما يرسم شكل العلاقة

أما الإنسان الذي يخفي مشاعره الحقيقة ويجعلك تظن بأنك مثالي في عينيه طول الوقت حتى تأتي لحظة ينفجر فيها فيك كالقنبلة ويلقى عليك وابلا من المشاعر السلبية والانتقادات المكبوتة التي لم تكن تعلم عنها أي شيء هو أنسان منافق لا يحترم نفسه ولا يحترمك

والمشكلة أنني لم أقابل مثل هذا النمط من القنابل الموقوتة مرة ولا مرتين إنما مرات عديدة

لذلك بدأت جديا أقلق من العلاقات التي تبدأ ناعمة وهادئة وجميلة وسيلاحظ هؤلاء اني احاول الابتعاد عنهم أكثر مما اتقرب منهم فقد صرت أعلم أن هناك احتمال بوجود لغم تحت تلك المروج الخضراء

إن الخلاف الذي ينشأ بسبب الصراحة في بداية العلاقات هو عبارة عن حرارة عالية تصهر المعدن حتى يسيل فيندمج مكونا سبيكة واحدة نقية 

لكن إن بدأت العلاقات باردة فستبقى الحرارة في باطنها تتسارع حتى تصل إلى مرحلة لن يستطيع المعدن معها أن يندمج لأنه سيكون حينها في لحظة الغليان

العتاب الصادق بعد الخصام خير من تجاهل الخطأ وترك الناس تكرره دون وعي ومن ثم مفاجئتهم بإهانة كبرى