اليوم الأول :
- عزيزي الذي أُحب ، لقد تم كسر قلبي بواسطتك و عجزت عن المقاومة ، عن التحدث حيال الأمر ، عجزت عن فعل أي شيء، سوى أن ألملم حطام قلبي و أستمر في الحديث عن أتفه الأشياء التى تُضحكك ، و حين تسألني عن حالي و ماذا بك! ، أجيبك بـ لا بأس ، و لكن كل البأس فى قلبي ، أعلم أن هذا ليس من العدل ، و لكن أتقبل ذلك لأنني أُحبك ، و لا أعلم إلى متى يُمكنني الاستمرار، ولكني أحبك.
اليوم الثاني :
عزيزي الذي أُحب ،أنا مُرهق للحد الذي لا حد لهُ ، و ما يُرهقني أكثر ، أنني لا يُمكنني إخبارك بذلك ، أعتقد الآن أن دوستويفسكي على حق حين قال أن الإنسان قد يعذب الإنسان لمُجرد أنه يحبه ، و لكنني لا أعلم و لا أهتم بكل هذا ، رغم الهدوء إلا أن هناك ضجيجاً في القلب يبعثر كل شيء، لكن لا يهم أنا فقط أُحبك و هذا كل ما في الأمر.
اليوم الثالث :
عزيزي الذي أُحب، أتذكر ذلك جيداً، لقد حدث منذ عدة أيام، لقد سقط من قلبي شيء ما، للمرة الأولى أشعر بتلك القبضة في صدري، الآن بت أدرك ذلك الشعور وأعلمه جيداً، دائمًا كنت أضحك و أنا في أوج أحزاني ، أُرمم انكسارات الجميع ، و لا أحد يعلم سبب مُعاناتي، أنا بخير، هي فقط رضُوض في المشاعر وكسُر في الخاطِر وبعض الخدوش على الذاكرة، أنا في عالم آخر لا أحد يعلم عنه شيئًا، لن أخبرك أنني أحتاجك ، ولن أتحدث بصراحة معك ، لن تشاهدني أتألم مرة أخرى ولن نتخاصم أبدًا ، سأكون هادئ للحد الذي يشعرك بأنني لست موجود.
اليوم الرابع :
قاتلي الذي أُحب، كنت أتمنى أن لا أتوفى حزيناً ذلك سيكون ساخراً جداً، و لكنك لم تكن هنا ، لم تشهد على محاولات نهوضي البائسة مرارًا و تكرارًا بعد رحيلك ، لم تراني و أنا أجتاز مرور الوقت بدونك ، حتى أبدو أمامك الآن بهذا النضج ، كنت من الحاضرين ، و لكنك لم ترَ ما وراء الكواليس، إنتهت القصة وماتت بطلتها.