ببالي مشروع تقصرُ عنه اليد والحيلة.

نبرمج برنامجًا نسمّيه الفصيح أو القريض أو ما يُشابه ذلك.

فكرته أنَّه يسجِّل كل الذي تكتبه في جهازك من نصوص لمدّة اسبوع، بعدها يفرز الجمل الأكثر تكرارًا. يرسل الجمل المكررة لفريق، هذا الفريق يبدِّل هذه الجمل بمقطوعات شعرية بنفس المعنى.

بحيث عندما يكتب الشخص الجملة المكررة، يظهر اقتراح بابدالها ببيت شعري. تخيَّل بدلًا من أن تكتب: ترك العمل علي وحدي!ستكتب "قذفَ العبئ عليَّ وولّى!"

ونبدّل "إلى السيد رئيس …" بـ "إلى رئيس الناس والمرتجى .. لعقدة الشدِّ ورتق الفتوق!"

أنا أعلم أنَّ نقطة تسجيل كل الذي تكتبه في جهازك، قد يعترض عليها معترض، وقد تكون سيئة من ناحية الخصوصية. لا بأس، نجعل البرنامج يراقب تغريداتك، أو منشوراتك على حسابات التواصل الاجتماعي، فهي للعامة.

لا أدري ما يتطلّبه الأمر من برمجة ورأس مال، لكنّ الفكرة يُمكن أن تُصبح مدفوعة وتدفع تكاليفها بنفسها، بل وقد تحقّق الأرباح.

من يهتم بالخاصية سيدفع لها مبلغًا بسيطًا بشكل شهري، فيغطّي تكاليف البرمجة وفريق العمل

تخيل معي عالمًا، يتغزَّل فيه الرجال بنسائهم، بمقطَّعات من أبيات فصيحة، بأبيات الغزل والنسيب!

"فقلتُ اسمعي يا هند ثمَّ تفهمِّي.. مقالة محزونٍ بحبِّكِ مُغرَمِ"

سيكون عالمًا أودُّ أن أعيش فيه.

سيكون عالمًا أدفع له شهريًا!

بتسويق التطبيق نعتمد على جزئية الغزل. سيلاقي اقبال أكبر. لمَّا يقولون لشخص سيتحسَّن مستوى تغزّلك، سيشترك بالخدمة، ويظل يجرِّب الكلمات بالحديث مع نفسه قبل صاحبته.

إمّا أن يُحيى تُراث العرب بهذه الطريقة، أو فلا!

لنراجع ما اقترحته:

تطبيق يسجِّل الكلمات، يُرسلها لفريق. الفريق يُرسل بديلها المطعَّم بشعر العرب.

-دمج هذه الاقتراحات في كيبورد، أو إذا كانت هذه الخطوة متطلبة برمجيا، نضعها في التطبيق أصلًا، والمستخدم يحفظها من ذاكرته.

لا أتمالك نفسي من فكرة صرف الأموال على المشروع في مستقل. هل أصرف مدخّراتي على المشروع؟

يمكن أن نضع خدمة أبيات شعرية مخصّصة بأبيات باسم الحبيبة، وسيكون اسم فوز مجانيًا. أحبُّ هذا الاسم جدًا، وحبّبنيها عباس بن الأحنف بأشعاره:

"يا فوزُ يا زهرةَ الدنيا وزينتها

أنضجتِ قلبي، وألبستِ الهوى كبدي"