اليكم تجربتي في الحظر

تجربتي الأصعب في الحظر كانت محاولة توفير مصدر جديد للدخل بعدما فقدت عملي بسبب الجائحة.

في البداية ظننت أن الأمر سيكون لمدة موقتة، وسنعود أدراجنا سريعة، لكن بعد شهر سرعان ما أدركت حقيقة الوضع، وأنني أحتاج لخطة بديلة في أقرب وقت.

وهذا الحدث كان السبب الرئيسي لدخولي مجال العمل الحر، وخوض التجربة، وهي واحدة من أهم التجارب التي خضتها خلال فترة الحظر.

انت/ي أخبرنا بتحربتك في فترة الحظر؟

استثمرت وقتي المنزلي الطويل في تطوير بعض المهارات في جوانب لم أكن من قبل اجد الوقت الكافي لتطويرها.

اطّلعت على مواقع مفيدة في تطوير خبرتي بـ SEO وتمكّنت من عمل مقالات مطابقة له وحصلت على أعمال لقاء ذلك.

كما حصلت على عمل جديد بعد أن فقدتُ عملي السابق بسبب جائحة كورونا.

سعادة أسرتي الصغيرة كانت أروع المكتسبات في تلك الفترة ،

عندما بدأت الجائحة كان طفلي لم يتم عامه الثاني بعد ، ولكن بسبب ظروف عملي ودراستي بالماجستير فقد كنت أقضي معظم وقتي خارج المنزل وحتى عندما أعود كنت أغلق علىّ باب مكتبي لأبدأ في المطالعة والمذاكرة ومن ثم أخلد للنوم لأدور في نفس الفلك في اليوم التالي ،

كانت تمر الأيام والليالي وأنا لا أراه ، بالرغم من أننا نعيش تحت سقف واحد !!!

في فترة الحظر سنحت لي الفرصة بالجلوس معه لفترات أطول ، كنا نفعلكل شئ معا ، نأكل ونلعب وننام ، حتى أنني أصبحت أحب مشاهدة أفلام الكارتون معه ^-^

وصدق الله العظيم : "وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا"

أعتقد أن كلاً منّا حظيّ بوقتٍ صعب، كون الحظر أمر غير معتاد عليه على الإطلاق، وكان علينا أن نعتاد إجباراً، تضيق النفس بضيق الخيارات، شخصياً لم أستطع الإنسجام على الإطلاق بدايةً خاصة بأمر استغلال الوقت حيث انتشرت طرق استغلاله والأنشطة التي من المفترض أن تفعلها كممارسة الرياضية في المنزل والحصول على دورات عبر الإنترنت.

حاولت فعلها لكن في الحقيقة لم أنجح وكنت فقط أقرأ بحكم أنها عادة قديمة اعتدتُ عليها، لكن في الوقت نفسه غزا عليّ الكسل واللامبالاة بشيء، استمر هذا شهراً ونصف.

بعدها الحمدلله عادت لي طاقتي وذلك الشعور بأنه يجب عليّ القيام بشيء ودعم نفسي في هذا الوقت، باكتساب مهارة جديدة والعمل عليها وكانت نصف السنة هذه مثمرة حقاً أستطيع أن أقول أنها كانت أفضل نصف عام أعيشه منذ سنوات.

لفتني أنك حصلت على دورات عدّة، ولأنني لم أستطع الانسجام مع الدورات الأونلاين أردتُ سؤالك كيف وجدت أثرها عليك، أي عندما تنتهي من متابعة دورة ما هل تلاحظ أثرها الفعلي عليك وعلى سلوكك؟

بطبيعة عملي من المنزل وحبي وشغفي للدراسة عن بعد واستغلال محتوى الكورسات المجانية في تطوير الذات منذ سنوات جميعها أمور معتادة عليها قبل الحظر، ماحدث في البداية هو انني اصبحت بدون عمل ( وظيفة ) ولكن ما ساعدني على تخطي الأزمة لفترة هو عملي في مجال العمل الحر، وبعد ذلك وفي فترة قصيرة أصبحت في وظيفة أفضل وكنتُ أحلم بها .

ما فرق معي خلال فترة الحظر هو الجانب الترفيهي والاجتماع مع الاصدقاء والعائلة، خاصة أنني من الأشخاص الذين يُفضلون الخروج والتنزه مرة أسبوعيًا على الأقل، ولذلك عانيت من الملل الشديد فترات الأجازة والعطلات الأسبوعية والأعياد، خاصة أنني أتوقف اعتدت ان تكون العطلة يوم مميز ولم استطع فعل ذلك في الحظر.

لاحظتُ من التعليقات ان الشيء الذي حدث لمعظمنا هو خسارة عمله، فما رأيك في تصرف بعض الشركات والاستغناء عن الموظفين بشكل كامل خلال الأزمة؟

مرحبًا محمد

هل يمكنك سرد تجربتك لمنصة إدراك وأهم النقاط والمقالات التي اعجبتك؟ انا جديدة عليها واود الإطلاع على المحتوى النفسي الذي يقدمونه ولا اعرف من أين أبدأ

أما بالنسبة لتجربتي في الحظر فاعتقد أن هذا العام كان الافضل من حيث تجربة التغيير النفسية التي خضتها

هذا رابط موقع لربح المال من السحب و الافلات