https://arabia.io/Family/15280-%D9%8A%D8%AA%D9%85-%D8%A5%D8%A8%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%84%D9%82%D8%A9-%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D9%8A%D8%B1%D9%88%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D8%B7%D9%81%D9%84-%D9%8A%D8%B9%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D9%86-%D8%A2%D8%AB%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87

(يُتم إبن المطلقة ) عندما أنظر لعيون زملائي أرى في محلامحهم أيدي أمهاتهم تلك العناية التي وُهِبَت حرمت منها , ولكن وأمي على قيد الحياة , عيون فرحة تنطق بالحياة , في ثنايا نظراتهم الأمان ماذا ارى وكيف ارى وما الأثر ؟ ارى فرحة تنطق بها العيون المطمئنة في نفوس من يصحى على صوت أمه تنبهه للذهاب لمدرستة وهي تعد له الفطور ,حتى قنينة الماء تخاف عليه من التلوث وتعطه صروفه ,والأجمل صوت الدعاء .. وعندما يعود يفتح الباب منادياً

غربة _______ عندما أتوه في هذا العالم ترشدني عيناك أتلفت حولي فلا أراني بعد كل تلك السنين أرى آخرى ترهقها الحياة ترهقها حتى الأحلام كل ما أتوق اليه وأرسمه بين عيوني .. يثقل أهدابي ويغدوا أشجان ما عدت أنا وكأني تهت عن نفسي لست أنا بل بقايا انسان تلك الغريبة كأني لأول مرة أعرفها وكأني أول مرة أرى ملامحها وأسمع ضحكتها المليئة إنهزام ما عاد هناك جدوى من معرفتها فهي غائرة في ثنايا التوهان لكنها _ كلما اقتربت _ تجد

لن نبوح للظلام بخوفنا ______________ توارت في ركن بعيد , وهدأ المكان هدوء الاموات , صمتت وفي جوفها الف بركانه , وعلى وجوه من حولها ألف سؤال , ولا اجابة الا بسمة حانية تستقبل بنظرة عطف , القلب يأن , والروح تكاد تفر من الجوانح , والجسد شاخ من هول المصائب ,كثير من الجراح يضمدها الصبر فقط , ويشفيها جزاء الرحمن . انها ام الشهيد التي ربت جزء منها عشقته منذ ان شعرت به باحشائها وتنفست الأمل برؤيته الى ان

أرادت أن تنهي الجدال الطويل وفيض من الاتهامات التي تكال لها من زوجها بلا مبرر, فارتدت ملابسها وقررت الرحيل , اسرعت الى الباب وعيونها تراقب طفلتيها وهم يجروا خلفها , خرجت لا تدري الى أين المسير ؟! تجوب الشوارع معلنة رفضها للبقاء ببيت يعدم حياتها كل يوم الف مرة , وفجأة قادتها خطواتها الى قبر والدها , ارتمت على حجارة القبر وتمسكت بالحجارة وكأنها تحتضن والدها , صرحت : ابي لماذا رحلت وتركتني ؟ ! الا تعلم انك تركتني خلفك