نعم هذا هو الواقع المؤلم الذي ينبغي علينا التعامل معه ولكن ألا يوخد أحد يفكر خارج الصندوق وبعيد عن هذا العبث ويبدأ في مشروع لغة خاصة بالعربية من الألف إلي الياء كما يفعل الآخرون بلغاتهم فهم ليسوا أفضل منا في شيء وله منا كل ما يريد من دعم ومساندة
0
إن مخاطبة الألة باللغة العربية في ذاته هو دعما للغة وسيفتح الباب للمختص وغير المختص لكي يقتربوا بحب أكثر من هذه التكنولوجيا لتطوير حياتهم بشكل فعال وثانيا ستساهم في التقارب بيننا أكثر وأكثر وثالثا ستساهم بشكل عملي وواقعي في معالجة الكثير من التناقضات الفكرية والحياتية الدائرة بيننا فإن الألة لا تكذب ولا تتجمل تحياتي لحضرتك
إذا كان الكون المنظور هو أحد مخلوقات الله وفيه ما فيه من الجمال والأسرار التي يجهلها الإنسان فإن القرآن الكريم كلام الله الذي قد تحدي به الأنس والجن وهو بدوره فيه ما فيه من الجمال والأسرار ونحن للأسف لسنا فقط علي مستوي الفهم العميق الذي يليق بكلام الله ولا علي مستوي القدر الكافي من الأبحاث العلمية التي يقوم بها العلماء للوقوف علي أبعاد الكون وأسرار ه ومن يفهم كلام الله تعالي حق الفهم سيفهم الأبعاد العلمية والفزيائية الدقيقة التي تقوم
هناك فارق كبير بين الأفكار التي تراودنا مهما كان نوعها وبين تحليلي وظني وتخميني ويقيني وفهمي لها وما يحدث لي من ورائها وكم نري من مواقف وحركات يومية ونسمع من كلمات لفظية بقصد أو بغير قصد يريد صاحبها لفت الانتباه وتحتوي أكثر من مضمون مختلف وما علينا فقط في مثل هذه المواقف اليومية إلا أن نحسن الظن بالناس حتي يثبت لنا العكس
الأفكار هي الأفكار سلبية كانت أو إيجابية هي جزئا من فلسفة الوجود ذاته ولا يمكننا تجاهلها أو طردها نهائيا من حياتنا بل المطلوب عدم الانحياز لها والانسياق ورائها لما تحمله لنا من ضرر علي المستوي الخاص والعام من انعكاسات وانتكاسات لحياتنا اليومية والتي هي مزيجا من الخير والشر المتواصل في مشوار الحياة وعلينا مقاوماتها قدر المستطاع وتلك هي طبيعة الحياة وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين
لقد جعل العرب قديما لأنفسهم علما أسموه بحساب الجمل لكي يربطوا به حروفهم الأبجدية مع أرقامهم الحسابية ومع أستخداماته الواقعية وجدوا بعض الصعوبة وعدم الدقة وهو لا يزال للأسف يستخدم حتي اليوم في الحديث عن الأبراج والتنجيم والكهانة ونحوها وهو في حاجة ماسة للنظر قيه من جديد بشكل علمي حقيقي حتي يمكن الأعتماد عليه في الأوساط العلمية والدينية
سيظل الوهم وهما والحقيقة ستبقي هي الحقيقة ما لم يصل المجتمع الانساني بالعلم إلي تقديم برهان عملي قاطع ودقيق بعيدا عن النصب والدجل لكي يحول الوهم إلي حقيقة وهذا لن يحدث أبدا إلا إذا تم ربط كل الحروف الأبجدية بالأرقام الحسابية ربطا علميا حقيقيا في نطاق ثابت الدائرة وسرعة الضوء عندها فقط ستتغير النظرة البشرية لعلم الأبراج
لقد خلق الله الحياة وميز الإنسان فيها بعقله وجعله مصدرا للتفكر والتذكر والتطور ثم أنعم الله عليه بالعلم لكي يتعلم بعقله المحدود مالم يعلمه فأنزل الله له كتابا يقرأ فيه ومعلما أمينا يعلمه حيث اقتضت حكمت الله وإرادته أن يرسل الرسل وينزل الكتب ليتعلم الإنسان ما لم يعلم وأراد الله لكتبه أن تكون منبع للهداية البشرية وباعثة له علي الإيمان بالله وإذا اصطدمت تلك الكتاب مع الحياة فهذا يعني اصطدام العلم بالحياة وما الحياة والموت إلا دائرة محكومة بعلم الله
ليس كما تظن أنني منعزل والأمر علي غير ما تتكلم فيه فهناك فارق كبير بين المعرفة كمعرفة وبين تطبيقها السليم ما اشرت إليه ليس غائبا عني وإنما الواقع للأسف هو المغيب عن كثير مما يجري حوله ويظن أنه يفهمه والسؤال الذي تسأله أي علم مهما كان قدره لا يقودك إلي معرفة الله تعالي والقرب منه فهو علم معيب ومردود علي صاحبه علم المنطق والفلسفة والعلوم التجريبية والانسانية والجتماعية كلها فروع من المعرفة الانسانية التي لا سبيل لضبطها إلا من خلال
سؤال قد يبو بسيطا لكنه ينطوي علي لب الصراع البشري في الحياة المعلن منه والمستتر فكل صاحب هدف في الحياة يريد أن يبرهن لنفسه ولغيره أنه هو الأفضل أو الأعلم أو الأقوي دون غيره فإذا قدم له غيره برهان أقوي وأعمق مما هو عليه وجب عليه أن ينظر فيه ويرد عليه بنفس المنطق ولكن هذا للأسف لم يحث في مناظرات كثيرة بل تجد السب والطعن والتريح الذي لا علاقة له بالعلم والمنطق ولا سبيل للخروج من هذا الصراع إلا بالمنطق
كل ما تفضلت به من ملاحظات مشكور عليها وجزاك الله خيرا ولكن يبقي كلمة العلم بكل مدلولاتها وما وضع لها من أسس وأصول منهجية لنجاح البحث العلمي هي حجة وشاهد علي الجميع ولابد لنا من الأخذ بها وإن لم نأخذ بها ونحقق بها لأنفسنا ولمن حولنا النجاح والتقدم والسعادة في الحياة الدنيا والآخرة فلا داعي أن نعلن بأن هذا الدين يدعو إلي العلم والأخذ بالأسباب في كل شيء في الحياة