فعلًا نخطئ فى حق أنفسنا كثيرًا عندما نظن بل نوقن فى شخصًا أو شيئا بعيدًا عنا أنه الأفضل والأهم بدون دليلًا ملموسًا وأفعالًا تتحدث عنه تثبت لنا أننا على حق ، نخطئ عندما نبنى قصورًا فى خيالنا بأننا بصحبتهم سنكون وسنصبح وننسى أننا لا نملك إلا وهمًا بنيناه على أثر كلماتهم الطيبة وهيئتهم الزائفة التى لا تسمن ولا تغنى من جوع تمامًا كالذى قال: نبني قصور أحلامنا وأثرها ثلج إذا أشرقت شمس الضحى ذوبتها إلى أن تدور الأيام ويمر العمر
أشخاص داخل الضمان
يخطئ أحدنا أو نخطئ نحن عندما نتعامل مع أحدهم كتعاملنا مع الجمادات والمصنوعات وغيرها التى داخل الضمان فنصنع بهم ما نشاء وأحيانا أخرى نهملهم ولسان حالنا يقول "هم داخل الضمان" نسينا أن قلوبهم ليس لها ضمان فما سمي القلب قلبًا إلا لكثرة تقلبه ، ونسينا أننا بشرًا من لحم ودم نشعر ونحس لنا طاقة قد تنفد إذا ساء استعمالها بشر نحتاج الاحترام والدعم والتفهم سواء في العمل أو الحياة ككل نميل لمَن يعاملنا بالمعروف ونسينا أيضا أننا إذا فقدنا مَن
القريب البعيد
#القريب_البعيد فى تعاملنا مع من حولنا نجد الكثير من الأشكال فمنها القريب ومنها البعيد ومنها القريب البعيد، أحيانًا بل غالبًا ما أشعر أن من الضرورى ليبقى الود أن تكون فى منتصف الطريق الذى هو لا بالقريب ولا البعيد رغم أن هذا على غير قناعتى فى التعامل لأنى أرى أن المشاعر ليس لها شكلًا وسطًا فإما أن تكون قريبًا او بعيدًا فلا يوجد عندى قريبعيد فلا هو القريب الذى رأى عيوبى فتمسك بى وتغافل عنها وساعدنى على التخلص منها وبحث عن
لن يموت غصن هجرته الطيور
لن يموت غصن هجرته الطيور فقريبًا سيأتى من يستحق الوقوف على هذا الغصن ،من يحافظ عليه من الكسر ، حتى وإلا لم يأتى فوجود الغصن بلا طيور لا ينقص من جماله ولا من نفعه شئ ، كما أن وجوده فارغًا من الطيور مثمرًا خير له من وجوده يتألم ومكسور غير مثمر. فقد يكون هو ذاك الغصن نفسه من هجر الطيور حفاظًا على نفسه حيًا مثمرًا وخصوصًا أن الأذى المتوقع من الطيور أكثر أليس كذلك ؟! فقد نسمع أن طائرًا ما
مصحة الاخلاق
أحيانا أشعر فى تعاملى مع أحدهم أو اختلطى بالناس أننا بحاجة إلى مصحة للأخلاق أكثر من الحاجة إلى مصحة نفسية يُتناول بها حبوبًا لاستعادة ما ذهب من الأخلاق كما كان فى فيلم "أرض النفاق " ولكن بالعكس نريدها " أرض الأخلاق " ولا ننسى أننا سنشفا من أمراضنا النفسية إذا تعاملنا مع أناس ذو أخلاق فالأمر أصبح لا يطاق ، يجبرك على العزلة ولكن كيف ونحن نعيش معهم وكيف الهروب ويذكرنى الحال بذلك قصة "نهر الجنون" ولكن لا أعلم أهذا
عقبالك وأخواتها
جرت العادة فى الدعاء بالمناسبات أو غيرها بأن ندعو كل منا للأخر بما نرى أو نعلم أنه ينقصه ويحتاج إليه فنقولوا له عقبالك أو ما فى معناها فمثلا فلان لم يتزوج نقول عقبالك، فلان لم يرزق بالذرية عقبال عوضك أو نقول ربنا يرزقك الذرية الصالحة ،فلان لم يرزق بالولد عقبال ما ترزق الولد وفلان كذا.. وهكذا وكأننا نذكرهم بما ينقصهم وما يُحزنهم من الاخر " دعاء ذو وجهين " ظاهره الخير وباطنه الجرح فلنعلم أن الدعاء فن وأدب ،فإذا أحببت