غزّة تستدعينا ألا من مجيب ؟ فغزّة تستدعينا ألا تسمعون أصوات النحيب ألا من مجيب لمنادينا تريد أن تشكو لنا همومها تريد أن تقول لنا.. حبست الأمطار بغيومها و تأبى الهطول *** تقول .. ماذا فعلت لأعاقب هذه العقوبة ألا تسمعون قرع الطبول أم أنا في عرض الحائط مضروبة أهكذا قال الله و الرسول غزّة تستدعينا .. و الصمت يماطل الفصول و أنتم لا تستطيعون الوصول قطعتم أرجل الخيول و أصبحتم تجرون كالذيول *** فغزّة تستدعينا كل زهورها قاربت على
صرخة أم ..قصيدة
صرخة أم سقطت جدران الإنسانية بمدافع الجبن و الصمت و العروبة.. أصبحت غير ضرورية في تجارة الحضارة العربية *** لقد سقطت .. للمرة الألف نسمع بآذان صاغية صرخة أم .. فما من مجيب لأم تصرخ باكية تحمل بين ذراعيها ابنها و ملابسه دامية كل أعضائه متداعية *** ألم تسمعوا صرخة أم تموت من الألم ألا من مغيث ؟ لأم تصرخ منادية لا بارك الله فيكم و لا أعطاكم عافية تبكي دمعا حاميا تملأ به الآنية *** تصرخ صرخة تنتشر في
قصيدة .. لا تلوميني
لا تلوميني.. فلسطين اسمعيني لا تلوميني إن خرجت عن قوانيني فأنا أكتب بقلم يحميني يدافع عن عرفي و ديني *** دعيني أكتب على شاب فلسطيني دموعه تطويني عن فتاة اغتصبها صهيوني دعيني أكتب عن الأسرى و المساجين عن أب حنون مسكين عن أم تبكي كالمجانين عن طفلة تصرخ أنقذوني *** فلا تلوميني إن خرجت على قوانيني خلف أبجديات اليهود لا تسجنيني ولا تكوني طائرا يهاجر أغصان الزيتون
مرآة لوجه آخر
مرآة لوجه آخر حدقت للمرآة ساكنة لم أعرف من أكون روحي تسأل من أنا و قلبي تقتله الظنون أرى وجها أظنه أنا كادت لا تعقله العيون صقله الزمن غير ملامحه و كأنها حفرت تفاصيله القرون بقيت أحدق ساهمة و المرآة يلفها السكون سألتها ترى من أكون ؟ قالت لي : هذا وجهك الآخر و أنا أكشف ما بداخله مكنون هذا عمرك الغابر و هنا سرك مدفون تحت تراب السنين الحقيقة بداخلك لكنك تتجاهلين و روحك بداخلي و أنت لا تدركين