سطوة "الحيونة "ومكابدات الخلاص --------------------------------------- تقديم : -------- تجسد رواية (مزرعة الحيوانات )لجورج اورويل ملحمة التهافت السياسي، حين تشرع الثورة --بوعودها الوردية في العيش السعيد وبعصاميتها الطهرانية --في سحق الذوات والجموع، مغيبة اشواقها في التغيير والتطوير...يتغذى النص الروائي هنا برمزية عمادها "الحيونة "،متسلمة مقاليد السرد والفعل، ناقضة للادمي وبديلة عنه، ومرتكسة فيما نهت عنه (رغبة منها /رغما عنها )في ظلمات لا تبين : استبداد ،تزوير، تخوين، تجويع، تسخير.... تاريخ الخيبات مشترك، يتعدى ويتجاوز إنجلترا في الرواية ليطال جغرافيات القهر وتواريخ
حدود الله
تخيل إنك تمشي في مكان ما، فأِذا بك تقرأ لوحة مكتوب عليها: ممنوع التقدم -حقل ألغام!!!! هُنا ستشكُر من وضع اللوحة ولن تُفكر في أنها قد حدت من حُريتك، بل ستفهمها إنها ضمان لسلامتك ... وكذلك الأمر في حدود الله ومُحرَماتهُ ... فهي لا تُقيّد من حريتك، بل تضمن سلامتك ... قال الله تعالى: "ومن يتَعدَ حُدود الله فقد ظلم نفسه" ...