هنا في صمت الليل تصرخ الأفكار وأصرخ أنا معها بحنجرتي الملتهبة جراء التدخين ، أدخن ألامي وأنفث بها أريد أن أقتلعها من ذاتي غير أنني في كل مرة أحاول أن أنتشلها أشعر أني أتبدد ، كأنها تذكرني وتنبهني أنها جزء مني وقطعة من أحجية نفسية فكرية معقدة تتخبط في وَحْلِ الوجود ، قد أطلق رصاصة لتخترق ذهني في بعد أخر من الكون لكن هنا في بعدنا هذا وحياتنا هذه سأطلق حروفا وكلماتا تخترق كل شيء لتصنع مني شيءً يجسد من أنا وما أريد أن
غسق الأفكار
البحر يلفظ ألامي والغيوم ترحل مع أحلامي رحيل الحياة يوم الممات دموع من الذكريات وغراب يقف على الفؤاد ينعق بصوت كئيب طريقك ليس بطريق! بل هو أعجوبة من الأعاجيب! ينطوي على الأسرار! بعيد عن الديار! وبسرعة ينهار! وهاهو النهار يمزق الليل و هاهو الليل يلتهم النهار وأنا فقدت ساعتي سقطت تسبح في التيار بلا وجود في الزمن وبلا زمن في الوجود هكذا أحيا على الوعود ويومًا سيحل الموت وأتبخر بلا شعور فالطيور ستغرد والغيوم ستتحرك والجداول ستتجدد وأنا سأتبدد كباقي
أشواك الذات
من وراء الزجاج أُدخن أختبئ وراء عاصفة الدُخان أتلاشى ، أتبدد ، أُنسى من الزمن أنتشل بقايا ذاتي من الحِمم مركب الحياة يجري فاتاني الرحلة! اللعنة على الأفكار أخرتني عن رحلتي إذن سأحتسي كوب شاي وأدع قلبي يعزف لحن الناي بجانب حشد كبير لكني لا أسمع أحدً لا أشعر بأحدٍ أستمع الى العزف فقط لحن كئيب صوته رهيب ، فظيع! توقف أرجوك جو غريب مقيت مُهيب! أكره الناي ، وأكره الشاي السماء تفيض بدمعٍ تجهش بالبكاء بحر في السماء! لم