لا أجد من الكلمات ما يخفف عنك هذا الحزن العميق. رحم الله فقيدك وأسكنه فسيح جناته، وجعل قبره روضة من رياض الجنة. أعلم أن الفقد موجع، وأنه لا كلمات يمكنها أن تواسي قلبك المثقل بالألم، لكن أسأل الله أن يربط على قلبك، ويمنحك الصبر والقوة. البكاء والدموع لن تعيد من رحل، لكن الدعاء هو أعظم ما يمكن أن نقدمه له، فلتذكريه دائمًا بالخير، ولتستودعيه الله، فهو أرحم به من الجميع.

ربما تنتبهين لهذه الأمور لأنها حدثت معك، لكن قبل حدوثها ربما لم تنتبهي لها أبدا ولكنها حدثت، فمثلا قد يكون تعرض صديقك للتوبيخ من مديره ولكن لم يخبرك أو لم تكوني موجودة مثلا. لذا يجب أن تخرجي تفكيرك من نقطة أن الظروف تتآمر عليك، وأن ما حدث وارد الحدوث

رحم الله فقيدكم وغفر له، وأسكنه فسيح جناته. لا شك أن الفقد موجع، خاصة حين يكون لشخص كان نورًا في حياتكم وسندًا لكم. لكن ما يخفف الألم هو الدعاء له واليقين بأنه في رحمة الله، حيث لا وجع ولا ألم. أسأل الله أن يربط على قلبك وقلب أهلك بالصبر والسلوان، وأن يجمعكم به في مستقر رحمته. تذكري أن ذكراه الطيبة وأثره الجميل ستبقى دائمًا بينكم.