موسى يوسف

63 نقاط السمعة
41.8 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
الطالب الموهوب لن يكون وحده، فهناك طلاب موهوبون مثله ويشاركونه في هذا التسريع، وسيشعر بالاعتزاز والفخر بنفسه وهذا يدفعه إلى مزيد من التألق والإبداع
يحتاج تسريع التعليم إلى دراسة متأنية وتخطيط مسبق ومن ثم القيام بعينات تجريبية على بعض المدارس ومعرفة السلبيات والإيجابيات وتقديم التغذية الراجعة واللازمة، فهو بلا شك يحتاج إلى خبراء تربويين ومتخصصين ودراية كاملة بالظروف المحيطة لبيئة التعليم. بالنسبة للدول هل هي مؤهلة للتعامل مع الطلاب المتفوقين ؟دفإنني أقول أن سبب جل مشاكلنا عدم تقدير أهل العلم وإنزالهم منازلهم التي تليق بهم، فإن الإنفاق على العلم يجب أن يكون من أولويات الدول، لأنه أساس نهضة الأمم
ما الذي يمنعك من إيصال المعلومات ما دمت أنك تفهمينها؟!! كما فهمتِ اشرحي الذي يدور في عقلك والذي أوصلك لفهم المعلومة كما هو لأخيك ولأي شخص آخر وانتهى الأمر
بالتأكيد نيوتن كان قادراً على إيصال معلوماته لكن قد يكون المشكلة في الطرف المستقبل بمعنى أنهم ليس لديهم المعلومات الكافية التي يستندون عليها لفهم ما يقوله نيوتن، والدليل على ذلك أن أحد المعلمين كان يصفه الطلاب المتفوقون بأنه عبقري في إيصال معلوماته وبعض الطلاب ممن لديهم تحصيل أقل لا يرون ذلك مطلقاً، فهل نقول أنه فاشل في إيصال المعلومة؟!!
إن فهمت شيئاً فإنك تستطيع إيصال هذا الفهم للشخص الآخر وليس بالضرورة أن يفهمك، فقد يكون استيعابه بسيط أوإدراكه بطيء جداً، لكن إن لم تكن فاهماً فلن تستطيع إيصال المعلومة بكل تأكيد. بمعنى آخر أنا أتحدث عن الشخص المرسل وليس المستقبل، أي أنك لو فهمت شيئاً فإنك تستطيع إيصاله كما فهمته بغض النظر إن فهم هذا الشخص المستقبل أم لا.
الطلاب الذين يحبون التفاعل في المحاضرات ومشاركة المعلم في بناء المعلومة يكونون أكثر ميلاً من غيرهم في مثل هذا النوع من التعليم الذي لا تتوفر فيه البيئة التفاعلية التي يحبها، أما الطلاب "الخاملون" فربما تأثير هذا النوع من التعليم عليهم أقل من الناحية السلبية.
مشاهدة المحاضرات الإلكترونية يتطلب استعمال النت وهو وسط ملهٍ بحد ذاته، فما إن يبدأ الطالب بمتابعة محاضراته الإلكترونية حتى ينصرف ذهنه إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أو مشاهدة مقاطع على اليوتيوب، وهي بكل تأكيد أشياء مسلية وممتعة عن المحاضرات التعليمية التي تحتاج إلى تركيز وجهد كبير.
تفاعل الطلبة في المحاضرات الإلكترونية يخلق جواً من الإثارة والتشويق و يشحذ ذهن الطالب ويحفزه على الاستمرارية في التعليم، وهذا ما لا يتوفر إلى حد بعيد في المحاضرات الإلكترونية.
الاهتمام بالتعليم في بلادنا العربية تراجع بشكل ملحوظ خاصة في الآونة الأخيرة، وهذا انعكس بشكل سلبي على المحاضرات الإلكترونية وكله بسبب معدلات البطالة المرتفعة الذي خلق نوعاً من الإحباط لدى الطلاب، فهو يعرف أن مصيره - غالباً - إلى طابور العاطلين عن العمل ، فلماذا يقرأ إذن؟!! لسان حاله يقول ذلك.
حقيقة لا بد من التفاعل في المحاضرات الإلكترونية بحيث لا يكون هناك فارق كبير بين البيئة الإلكترونية والبيئة الصفية، وهذا من شأنه أن يكسر حاجز الملل والسأم من هذه المحاضرات ويخلق جو من الإثارة والتشويق.
يجب إعادة النظر في شهادة الخبرة والمطالبة فيها كشرط للتوظيف؛ لأنها أصبحت أمراً مستفزاً للغاية.
المصيبة أن تمتلك شهادة علمية وبكفاءة عالية تطابق المطلوب من العمل تماماً ثم تتفاجأ بمطالبتهم بشهادة خبرة لا علاقة لها بشكل كبير بالعمل، وأعتقد أنها أصبحت غطاءً لممارسة الواسطة والمحسوبية عند بعض المؤسسات وللأسف الشديد.
لا شك أنها مبادرة رائعة وجميلة ونتمنى من المؤسسات الخيرية أن تحذو حذو هؤلاء، فالخريجون الجدد يحتاجون أكثر من ذلك، ولديهم الإبداع والشغف تجاه العمل.
غالباً المؤسسات لا تلجأ لمثل هذا الحل، على اعتبار أنه يضيع الوقت في تجربة وإيجاد الشخص المناسب، وتستعيض عن ذلك بطلب شخص ذي خبرة في مجال عمله، مع أن الخريجين الجدد قد يكونون أكثر كفاءة من هؤلاء ولديهم الشغف والطاقة الكبيرة تجاه العمل وربما يرضون بأجور أقل. من الجميل أن يطور الشخص من مهاراته ومواكبة التجديد في تخصصه، فهذا شيء إيجابي ويتوافق مع كون العلم متطور ومتجدد باستمرار.
أسأل الله أن يعوضك خيراً أخي الفاضل
نتمنى أن تستمر هذه النظرة الواعية، لأن لها انعكاساً إيجابياً سواء على الطالب أو التخصص الذي يدخله.
لو انخفض معدل هذه التخصصات (الطب والهندسة) لشاهدنا عزوفاً عن هذه التخصصات، فالمعدل هو الذي يقود الطالب لا شغفه أو ميوله، وهذا له تأثير سلبي خاصة على التخصصات ذات المعدلات المنخفضة التي بالكاد تجد طالباً متميزاً يدخلها، مما ينعكس سلباً على كفاءة المتخرجين منها.
ربما التخصصات التي تخرج المعلمين ككليات التربية والآداب لم تعد تحظ بالمكانة الاجتماعية اللائقة، بالرغم من أن مهنة التدريس مهنة شاقة والمعلم يبذل جهوداً كبيرة لكنه لا يحصل على التقدير الكافي فضلاً عن أجره المتدني والذي لا يعكس الجهد المبذول، وهذا كله أدى إلى العزوف عن مثل هذه التخصصات واللجوء إلى تخصصات تحظ باحترام وتقدير الناس وإن كانت تخالف ميولهم وأهواءهم
مشاركة المعارف والمهارات مع الزملاء دليل على إيجابية هذه الشخصية وثقتها بنفسها، أما الشخصية التي تكتم العلم فأعتقد هي شخصية تعاني من القلق والخوف غير المبرر من عدم الحصول على الهدف المخطط له.
من الجميل أن يعتمد الإنسان على نفسه والأجمل أن يقابل الإساءة بالإحسان، وألا يكون سوء تعامل بعض الأشخاص معك في هذا الجانب مانعاً لكِ من فعل الخير، فالدال على الخير كفاعله.
هذه نفوس مريضة وللأسف الشديد، وتظن أن الله لم يخلق سواها من المتفوقين، والتنافس يعني أن يبذل الطالب أفضل ما عنده من جد واجتهاد ليتفوق على غيره، لا كتم العلم وتضليل الآخرين ليصل إلى مبتغاها.
أعتقد أن للوالدين دوراً في مثل هذه التصرفات، فالتربية غير الصحيحة لابنهم المتفوق ونصحه بكتم العلم كي لا يتفوق أحد عليه يخلق هذا النوع من الظواهر السلبية.
طالب العلم إذا لم يتخلق بأخلاق العلم فإن هذا العلم سيكون وبالاً على صاحبه في الدنيا والآخرة، فمساعدة زملائك في كيفية القراءة والمصادر التي تقرأ منها يدخل في باب الدال على الخير كفاعله، لكنهم لم يفقهوا هذه المعاني.
التزوير مذموم في كل شيء وإذا كان التزوير في التعليم - على شرفه وعلو مكانته - فهذه كارثة ومصيبة، وكما قلتِ فهي إفرازات مجتمع غير واعٍ لأهمية العلم ومكانته وأن العلماء هم رأس الحربة للتصدي للجهل والتخلف في المجتمعات. لا بد من تفعيل المراقبة الجدية لمثل هذه الاختلالات ومحاسبة هؤلاء المرضى الذين يريدون أن يصعدوا سلم المجد والرقي دون كدٍّ ولا تعب.
قضية تزوير الشهادات موجودة ومثبتة وهناك شركات كبرى تقوم بإعداد رسائل الماجستير والدكتوراة من الألف إلى الياء بمقابل مادي باهظ، بل إن هناك تواطؤاً من بعض الدكاترة مع هذه الشركات، أي أنها أصبحت تباع وتشترى.وهذه بلا شك جريمة بشعة تستحق الوقوف عندها ومحاسبة المتورطين فيها بمساعدة الجهات المختصة، لأنها إساءة لشرف العلم وطهارته.