شكراً لك صديقي.. الواقع أنّك اخترت من الروايات أمّهاتها التي قرأتها في مراحل عمرية متفرّقة، ومنها ما كتبتُ عنه دراساتٍ ومراجعاتٍ نشرتها في مدوّنتي.. سأردّ لك الهدية بهديةٍ جميلة أخرى وهي نصيحتي لك بأن تقرأ رواية "المريضة الصامتة" ستُدهشك الرواية بحق وربّما هي الرواية ذات النهاية غير المتوقعة التي لاتخطر على ذهن القارئ مهما كان واسع الخيال.. أكرّر لك شكري وتقبّل تحيّتي..
1
قرأتُ ما اقترحتِ عدا "الجزيرة المغلقة". فيما يخص كريستي فمن البديهي أن يحرص مؤلف الروايات البوليسية (كريستي وغيرها) على حضور الدهشة والصدمة مع الخاتمة وهذا بالفعل ما حصل معي خلال قراءتي لـ جريمة في قطار الشرق السريع غير رواية قرأتها لها وكذا أعمال "دان براون" و"غيوم ميسو".. أشكر لك تواصلك ومقترحاتك.
سبق لي أن قرأت "ممو زين" بترجمة الشيخ البوطي رحمه الله، وقرأ "ثلاثية غرناطة" لعاشور وكتبت عنها مراجعة نشرتها في مدوّنتي، في أدب السجون قرأت ما اقترحتِ سابقاً وأتفق أنّ فيه من الألم ما يوجع القلوب، وأحبّ أن أضيف إليها روايتين رائعتين بقدر ما فيهما من وحشةٍ وبؤس: الرواية الأولى "يسمعون حسيسها" لأيمن العتوم، والأخرى "غيابات الجبّ" لمحمد جمال طحان. أشكر لك مداخلتك.
لا يخرج أحدنا عن كونه مخطئاً .. بأفعاله وتصرفاته وربما بزلات لسانه، وإذا حمل المرء بقلبه على كل من يُخطئ بحقه - وإن لم يضع النية بالانتقام - فربما يصل إلى نتيجةٍ تجعله يستنكف حتى السلام على الناس. نعم، من لايقدر على العفو ونسيان الخطيئة محرومٌ من نقاوة القلب، بل يعجز على أن يستمر في حياةٍ هنيئة، لأنه سيحمل على كاهله شكوكاً مستمرة تجاه تصرفات الآخرين وآلاماً لم يقدر على محوها. هذا رأيي وأحترم رأيك صديقي المجهول.
شكراً لك زينة. شخصياً لا أتفق مع طرحك، الغفران حقيقة ويمكننا نسيان أسباب المشكلة وتبعاتها وهذا يعود إلى نقاوة القلب وطهره. وقد وضع الله تعالى بين أيدينا طريقةً فاعلةً لتجاوز الضغينة، نجدها في قوله تعالى: ((وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)). أكرر شكري.
الرواية كانت صادقة مع الأحداث التاريخية وربما استفاد الكاتب من شخصيات تاريخية لكني لم أطلع عليها، لذلك يمكنني القول أنها مجريات حقيقية على ألسن شخصيات مُتخيّلة.. لاأرى أنه يُفترض على أي روائي تقديم رسالة بقدر ما دوره تقديم حالة أو نموذج وعلى المتلقّي أن يتفاعل معه، بمعنى آخر: الرواية تحفّز القارئ على طرح الأسئلة الذي يحاول الإجابة عنها أو تعليلها بالنظر في كتب التاريخ والطبيعة البشرية لكل شخصية.. شكراً لك.
أهلاً أستاذ علي: باولو كويلو كاتب غزير الانتاج ومن البديهي أنه وأمثاله سيقعون في مطبات التكرار والسطحية طالما أنهم يؤثرون الكم على الكيف إذ يتضح أن هدفهم الربح المادي استغلالاً لشهرتهم، وعملياً لم يقدّم كويلو عملاً (جيداً) منذ أزيد من عشر سنين وهذا حكمٌ أقدّمه من خلال متابعتي لأعماله واستقراءً لآراء كثير من القراء العرب.. دمت بخير.
أهلاً أستاذة فردوس.. بالطبع لم يفوضني أحد ولا يحق لي التحدث إلا بإسمي، ولكنني مشتركٌ في العديد من نوادي القراءة ومن خلالها -وبعد اختيار كتابٍ ومناقشته- أستطلع آراء القراء من خلال الحوار الدائر حول الكتاب وأستشف موقفهم ورأيهم الأخير. وهذا يسمح التعرّض للكتاب بالنقد انطلاقاً من رأيي وبما عرفته من رأي القرّاء الأصدقاء. قد يضع الكتاب بعض القرّاء في فسحةٍ جديدةٍ لم يمروا بها في دروب القراءة وقد يكون ملهماً للآخرين ويعدّونه أفضل ما قرؤوه، هذا شأنهم! ومن حقي أن
الواقع أن المحلية ربما توصل صاحبها إلى العالمية وهو ما لا يقتنع به غالبية كتّابنا!! أترى مثلاً كارلوس ذافون لم يخرج في أعماله عن مدينته برشلونة ومع ذلك يعدّ الآن من أبرز الكتّاب الإسبان في العصر الحالي رغم أعماله القليلة وموته المعجّل، وكذا أيضاً الكبير نجيب محفوظ الذي لم يخرج من عباءة القاهرة في كل أعماله وحصد بها نوبل/ الجائزة الأرفع عالمياً.. تحياتي لك صديقي.
أهلاً أمنية، قرأت حمام الدار وسيكون لي وقفة قريبة معها بعون الله، شخصياً أحبّ النزعة الخليجية (على توصيفك) في أعمال تركي الحمد وليلى العثمان وعبد الرحمن منيف، ولكن الروائي السعودي عبده خال يحلق في مستوياتٍ أعلى وأجدر بالوقوف عندها عند الحديث عن أدب الخليج بشكل عام وأرشّح لك بدوري روايته الرائعة ترمي بشرر..