بسبب نقلتي إلى مدينة بعيدة جدا عن المدينة التي يعيش فيها جميع أفراد عائلتي فإن التواصل الدائم يشكل معضلة عظيمة في حياتي . في بداية النقلة كنت انزعج لعدم مبادرة الناس واحساسي بالذنب يكبر عندما لا أجد الوقت لكي أتصل وأسال عن أخبارهم . ولكن اكتشفت أن التواصل الدائم بشخص لا تراه إلا في السنة مرتين او ثلاث شبه مستحيل فأصبحت اسامح الناس لتقصيرهم. وأقوم انا بواجبي حيت أتصل عندما أجد الوقت ويكون مزاجي يسمح للمجاملة . ولكن لا أتوقع
1
في الحقيقة ما زلت صغيرة 😂 فأنا لم أتعدى العشرين حتى ، لذلك ما زلت خائفة. أكثر ما اخاف منه هو الحياة الرتيبة التي تاتي مع كبر السن ، عندما أرى أبي وهو يعمل كثيرا ويصل الى البيت مرهق لا يستطيع حتى ان يبتسم . والأيام التى لا يكون لديه فيها عمل كأنه شخص آخر ، شخص سعيد ويضحك. لا أريد ان أكون تعيسة خمسة أيام في الاسبوع من أجل اي شئ ولكن يبدو ان هذه هي حياة الكبار. وعندما
أنا ايضاً من حزب المفرطون في المثالية فنحن لا نجد قيمة أنفسنا إلا من خلال نتائج الأشياء التي نقوم بها، ونعلق سعادتنا على النتيجة فحسب، ونهول المشاكل التي من الممكن أن تواجهنا ، قد يمنعنا من الاستمرار بالعمل لعدم توافقه مع توقعاتنا العالية. محمد لنعقد صفقة على أن نأخذ الأمور بتروي ونحتفل بالخطوات الصغيرة ،فالحياة قصيرة ولا يجب أن تعيشها مع الجديَّة المفرطة. لقد بحثت كثيراً للتو لكي ارى إن كان هناك حل ( مثالي😂) لهذه المشكلة ولكن للأسف يبدو
أنا كنت اعتقد كذلك أني يجب أن أتعب في المرحلة الثانوية لكي أرتاح باقي حياتي … ولكن اقتنعت أن جميع مراحل حياة الإنسان لا تخلو من الشقاء . الآن يقال لي أن المتخرج الجامعي يجب أن لا يكتفي بشهادته بل يجب أن يطور نفسه خلال سنوات دراسته ويحضر ملايين الدورات ويكتسب الخبرات من دون أن يفرط بالمعدل الجامعي وإلا سوف يعاني كثيرا بعد التخرج! وكذلك في الوظيفة والزواج والتربية والتقاعد لن يرتاح الإنسان أبداً. فما الفائدة في قضاء حياته تعيساً