استيقظت بعد نوم مضطرب أكثره ارق وما تبقى منه قلق الطقسُ كئيبٌ اليوم بردٌ ترتجف له العظام و أمطارٌ قاسية على الذاكرة .. دوي أصوات الطائرات البعيد يزيد القسوة قسوةً واللوحة المرمية في المطبخ لوجه انثى لم يكتمل لقاءها تزيد المشهد جنوناً. اليوم الخميس ليلة رأس السنة لدي موعدٌ مع الطبيب النفسي بعد ان طلبني وبشكلٍ مستعجل حاولت التملص منه لكنني فشلت هكذا باتت الأيام أحاول التأقلم مع حبوب الاكتئاب الجديدة دون فائدة وما طلبه الطبيب مني بالتوقف عن الرسم
شيزوفرينيا حب
هل تعرفين معنى أن أقول أنني أتفكك !؟ أن ألكم الجدار ثلاثين مرة مردداً أسمكِ بخوف وحذر! أن لا تكوني سوى وهمٍ يتسلل من بين أصابعي هل تعرفين!!! .. الأرق لا أعلم على وجه التحديد سبب الخلاف بيني و بين النوم ولماذا حين أنتصر عليه لأغفى يهاجمني بوجهكِ فأستيقظ ويداي على حافة التجمد قلتُ لكِ مرةً إن الحقيقة إذا قيلت دون تأثير ستصبح أضحوكةً كاذبة ابتسمتِ حينها ورفعتِ حاجبكِ كما تفعلين دائماً في كل حديث وقلتِ (( قديشك مفلسف ))
خيانة المدن
ما الذي حدث يا دمشق! لماذا خنتي كل من أحبكِ و قتلتي آخر العاشقين! .. أقف اليوم على قمة قاسيون منحني الجبين لأرى البلاد غارقةً بفوضى مخيفة زحمة الطوابير القاتلة .. فقر الشعب المبكي و الذي يناشد العشرات من أجل رغيف الخبز .. وقساة القلوب هنا ينهشون ما تبقى من جثث الأحياء. ما الذي حدث يا دمشق على مدار السنوات العشرة ما الذي حدث خلال الشهور الثلاث الأخيرة .. ها هي دوامة الاحتمالات قد عادت و ها هو السؤال الذي