ثم إستسلمت ، تركت جسدى يغرق فى مياه البحر وعقلى يغرق فى أمواج التفكير وعيناي ثابتتان خاشعتان يراقبان هذا المشهد المهيب فى تأمل ورهبة ، أعتقد أنى إستلهمت إستسلامى من إستسلام السفينة الضخمة وهى تمتلأ بالماء ويبتلع البحر نصفها السفلي ويلتهم الباقى رويدا رويدا.. ذلك البحر الذى قرر فى عجالة أن تكون وجبته عدد لا بأس به من النفوس البشرية المهلهلة ذوات الأحلام البالية ، لم تكن فى الواقع أكثر من حلم واحد تناولناه كلنا بنفس تفاصيله وأفكاره ، ومنح
إلى القاع
ثم إستسلمت ، تركت جسدى يغرق فى مياه البحر وعقلى يغرق فى أمواج التفكير وعيناي ثابتتان خاشعتان يراقبان هذا المشهد المهيب فى تأمل ورهبة ، أعتقد أنى إستلهمت إستسلامى من إستسلام السفينة الضخمة وهى تمتلأ بالماء ويبتلع البحر نصفها السفلي ويلتهم الباقى رويدا رويدا.. ذلك البحر الذى قرر فى عجالة أن تكون وجبته عدد لا بأس به من النفوس البشرية المهلهلة ذوات الأحلام البالية ، لم تكن فى الواقع أكثر من حلم واحد تناولناه كلنا بنفس تفاصيله وأفكاره ، ومنح
دكانة جدي
فى طفولتى كان أول شغل أشتغله عند جدى لأمى - الله يرحمه - كان عنده دكان بقالة وأنا كان عندى خمس سنين لما فرضت نفسي عليه وقررت أشتغل عنده ف الصيف بمرتب يومى عبارة عن بنبوناية ومرتب إسبوعى كيس شيبسى وربع جنيه عودنى جدى كل يوم أول ما أخلص شغلى يعطينى برطمان البنبونى كله علشان أخد منه البنبوناية بتاعتى .. ويقعد يضحك عليا ويحكى للناس عن إنى لازم أقلب البرطمان كله على الطرابيزة علشان أختار أكبر بنبوناية اللى هي غالبا