تحريف العرب لأعمال اليابان (هل خدعتنا سبيستون ؟😳) | ريتا خان - YouTube
رغم أن استخدام مفردات مثل الخداع والتحريف يدل نوعاً ما على نتائج سلبية، لكن الأمر كان إيجابي جداً، دعنا نبدأ بسبيس تون، ونحن أطفال ماذا لو عرفنا كل القصص مثلما هي؟! كانت تزعزعت الكثير من المبادئ التي نفكر فيها، أقصد بالرجوع إلى الثقافة العربية والإسلامية، ناهيك عن أننا الآن نحلل الأمر بناءً على وعيّ وتقدم في العمر، لكن لو لم يظهر الانترنت ونعرف المصادر لكان الآن الجيل الجديد ما زال يتربى على هذه القصص بعيداً عن ما نراه يكتسبونه من قنوات الأطفال من تمرير المبادئ بشكل هزلي أكثر مما هو أصيل!شخصياً كنتُ من متابعي mbc3 ولم تكن تستهويني رسوم كوكب زمردة في سبيس تون، فقط أشاهد كوكب أكشن ومغامرات، لذلك كنتُ سعيدة جداً حين تم تطوير سبيس باور وبعد ظهور الانترنت أتذكر أول مرة تعرفت فيها على صوت ناروتو ولوفي في ون بيس، كان الأمر مختلفاً تماماً، لكن سبيس باور عرضت أنميات وأفلام مختلفة هي ما جعلتني أتطلع لاستمرار متابعتها عبر الانترنت.
في النهاية الجهد الذي قدمه مركز الزهرة جهد جبّار حقاً سواء في سبيس تون أو سبيس باور، وحتى بعد اكتشاف أنه ليس كالقصة الأصلية، علينا تفهم ما كانوا يحاولون إيصاله من رسائل أصيلة، وكما قالت المقدمة أن جيل التسعينات وأوائل الألفينيات تشكّل وعيهم وأخلاقهم ومبادئهم من هذه الأنميات.
وما المشكلة في التحريف ،طالمًا أن تلك الأعمال اليابانية لا تناسب أطفال الدولة العربية !
تخريب القصة أفضل من أن نأتي بالقصة الحقيقية للمسلسل الذي قد يجلب الدم ومخالفة العقائد التي تربي عليها الطفل في العالم العربي ، أليست تلك الأعمال أفضل من ما يعيشوه الطفل حاليًا في ظل التكنولوجيا والالعاب والتيك توك وغيرها التي أراها ساهمت في تحريف سلوك الطفل في الوقت الحاضر!
لربما إستمتعنا أثناء مشاهدتنا لسبيس تون ، حقًا ما قامت به رشا رزق وطارق العربي طرقان وزياد الرفاعي ومروان فرحات وغيرهم لهو جهدًا مميزًا في الدبلجة .
أعتقد أن سبيس تون وسبيس باور وmbc3 ، قد لعبوا دورًا كبيرًا في توصيل رسالة سامية لدي الأجيال السابقة
وأي تحريف أصل من قِبل المدبلجين ، أعتقد أنه كان في صالح الطفل .
بالفعل هذا ما اعتقدته هدى، لم يوفق صانعي محتوى الفيديو في اختيار الكلمات الصحيحة التي تخدم هدف المحتوى، كلمتا التحريف والخداع كذلك هما كلمات لها أثر سلبي وهذا قطعاً لا يتفق مع النتائج والأثر التي تركته سبيس تون وعمل عليه مركز الزهرة.
تعلمين هذه الأمور تذهب بنا إلى مشكلة بارزة أكثر وهي لماذا يتم تجاهل المحتوى!
لماذا يتم كتابة عناوين جاذبة فقط للفيديو دون أن تكون تعبر عن المحتوى، حتى إن شاهدتِ كامل الفيديو ستجين المقدِمة تعترف بنفسها بالأثر الجيد لهذه الأنميات، لماذا لم يتم استخدام كلمة تغيير سبيبس تون للقصة بدلاً من تحريف! أعتبره جذب غير ناجح
لماذا لم يتم استخدام كلمة تغيير سبيبس تون للقصة بدلاً من تحريف! أعتبره جذب غير ناجح
نعم أوافقكِ الرأي ، العنوان إستفزني جدًا في الأول ولكن عندما سمعت الفيديو تجد أن ريتا تمدح في بعض الأحيان حول ما تتركه تلك الإنميات على الأطفال .
والإقتراح الذي ذكرتيه حول وضع كلمة تغيير بدلًا من التحريف ، أعتقد أنه إقتراح في محله ، فعندما نسمع كلمة تحريف ، يأتي في ذهننا الشيء السيء والسلبي .
تكمن المشكلة في جوهر القصة الذي سيظهر غير مترابط. توجد في اليابان أعمال موجهة للأطفال، و قد دبلج العرب هذه الأعمال. أعمال المراهقين التي دبلجت موجهة للمراهقين، و جعلها للأطفال أفسدها. طال التحريف أشياء كثيرة غير الأنمي، و هنا أذكر مثال برنامج أغاني الصغار. أغنية Kumbaya و هي أغنية مسيحية كنسية، لكن مركز الزهرة جعلها أغنية عن الأدغال.
الأفضل دبلجة الأعمال من مختلف دول العالم. الإنتاج الأوروبي الموجه للأطفال موجود لكن تجاهله المدبلجون العرب. بعض ما تعرضه قناتي جيم و براعم أوروبي، لكن في مركز الزهرة ركزوا على الإنتاج الياباني للمراهقين.
توجد مسلسلات أنمي ممتازة لم تدبلج و لم نعرفها عربياً. أنمي Neon Genesis Evangelion الذي يصنف من أفضل الأنميات بحسب تصنيف النقاد، لم أعرفه إلا عندما عرفت مواقع الأنمي. طبعاً الأفكار الموجودة فيه تجعلهم يتجنبونه. في الدقائق الأولى من الحلقة الأولى نعرف السبب.
اذا ركّزنا على النتائج التي وصل إليها مركز الزهرة في ذلك الوقت، سنجد أنها جيدة بل وممتازة إلى الآن في ترك الانطباع اللازم على ذلك الجيل، أليس هذا الهدف في ذلك الوقت؟
ربما حين توفر الانترنت وأصبحنا نعلم مصادر الأنمى ونتابعها باليابانية اختلف الأمر كذلك اختلف وعينا، لكن كأطفال أعتقد أن الفن المتلزم هو الأجدر أن يتم عرضه لهم مهما كانت القصة مختلفة، ومهما قام مركز الزهرة بتغيير الكلمات إلخ..
إن كنّا استخلصنا الفائدة والقيم الأخلاقية كأطفال فهذا ناجع، أفضل من القنوات العربية التي تعرض اليوم رسوم متحركة فارغة لا تدعم أي قيم أخلاقية.
أفهم أنك تتحدث عن الأمر بشكل واعي، لكن عموماً الجيل الذي اعتاد على تلك الرسوم يعلم على الأقل أن هذا التحريف أو التغيير أو أيّا كان في القصة هدفه نبيل، بينما يمكنه الآن فهم الأمور وربطها ببعضها البعض.
التعليقات