في البداية، بدا الأمر عاديًا. مجرد إشعار جديد في واجهة ChatGPT يخبرني بأن هناك ميزة اسمها "الذاكرة". تجاهلتها قليلًا، ثم دفعني الفضول للضغط. وفجأة، شعرت كأنني دخلت حقبة جديدة من الحوار مع الذكاء الاصطناعي. لم يعد الأمر مقتصرًا على سؤال وجواب. بل أصبحت المنصة تتذكرني حرفيًا: تفضيلاتي، أسلوبي في الكلام، الموضوعات التي أحب أن أتناولها… كل هذا بات مخزنًا تحت ميزة واحدة: "الرجوع إلى الذكريات المحفوظة".

لكن كما يحدث غالبًا مع أي تطور تقني، لم يخلُ الأمر من شعور بالقلق معك، ما زاد من حدة هذا التردد داخلي، أن الخدمة لم تفعل بعد في دول مثل بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي، في انتظار موافقات قانونية تتعلق بالخصوصية. والأمر ليس معزولًا، قبل شهرين فقط، أعلنت Google عن ميزة مماثلة في Gemini، حيث يمكن للمساعد الذكي أن يتذكر تفاعلاتك ويتكيف معك.

لهذا أطرح سؤال لكل من يستخدم هذه الأدوات: تحديث ChatGPT ذاكرة ذكية تُعيد تشكيل الحوار… فائدة شخصية أم تهديد للخصوصية؟