نلاحظ جميعا أن مع زيادة نشاطنا الرقمي، أصبحنا بحاجة لتقنية يمكنها تخزين كافة المعلومات الخاصة بعملنا، ومع الضغط الحاصل على خدمات الحوسبة السحابية، عملت شركات التقنية على تطوير هذه الخدمات لتناسب احتياجاتنا ولحفظ معلوماتنا على خوادم متصلة تتيح لكل شركة اختيار المساحة التي تتطلبها.

وباختصار تشير الحوسبة السحابية في مضمون تكوينها إلى قيام الشركة بتقديم خدماتها ومنتجاتها عبر شبكة تفاعلية تضم عددا من الخوادم والتي تختزن داخلها بيانات العملاء وتتيح أمامهم الإفادة منها في أي وقت يشاءون. هذا، بطبيعة الحال، يعزز من وطادة علاقات هؤلاء العملاء بشركاتهم مما يساعدها على ترقية بنيتها التحتية وتوسعة إيراداتها. بهذه الطريقة، سيستطيع رواد الأعمال اقتصاد جهوداتهم ونفقاتهم والاستناد إلى أنظمة وتطبيقات السحابة والتي ستأخذ على عاتقها إدارة معاملات شركاتهم وتشغيل برمجياتها وفق مقاربة تقنية تجمع بين الحسم والنشاط معا.

مع ذلك ورغم ما لتقنية السحابة من خصائص مجدية، فإن هناك سلسلة من التحديات تعيق طريقها منها أمن البيانات وانتهاك الحقوق؛ فمع توافر قدر هائل من بيانات المستهلكين، تكثر احتمالات الاختراق وتتضاعف فرص التسلل. فوفقا لأحصائية صادرة عن استطلاع للرأي أجراه موقع Statista ختام عام 2021، أبدى 64% من رواد الأعمال مخاوفهم إزاء فقدانهم لبياناتهم وتسربها، معتبرين ذلك أكبر تحد قد يواجههم عند تطويع تقانة السحابة.

ومن بين هذه التحديات مخاطر الامتثال الناشئة جراء الهجمات الحاسوبية وما يتبعها من سرقة المعلومات وأرصدة المودعين. هذا يخالف اللوائح الحكومية ومن ثم، يعرض أغلب المؤسسات إلى طائلة القانون. في استطلاع للرأي أجراه الموقع السابق، أشارت النتائج إلى أن مخاطر الامتثال كانت فعليا أسوأ تحد واجهه 44% من رواد الأعمال الجدد.

بجانب ذلك، فإن هناك ضعف كفاءة أدوات الحماية المستخدمة في أنظمة السحابة مما يعني توقف الخدمات بطرق مفاجئة وتعذر وصول المستهلكين إلى كامل بياناتهم. هذا يؤرق عامة العاملين بحقل ريادة الأعمال لأنهم يعلمون أنه من الصعوبة بمكان الولوج إلى خوادم المزود السحابي واستكشاف الأخطاء وإصلاحها مما قد يتسبب في الإضرار بسمعتهم وإفساد كثيرا من عملياتهم التجارية.

لذا برأيكم، ما الحلول التي ترونها ناجعة لمعالجة أغلب هذه التحديات؟