كيف يهدد استخدام تقنية البلوكتشين في إنشاء شبكات إعلامية مغلقة حرية التعبير والرأي؟

يبدو هذا الإستخدام لهذه التقنية أمراً جاذباً للصديق ايلون ماسك الذي يطمح إلى صنع منصته الحرة التي لا قيود فيها، والتي قد تكون المرادف الآخر للفوضى كما يبدو لنا كمستخدمين، على الرغم من تركيز رؤية ايلون ماسك على الجانب الربحي إلا أن فكرة تكبيق البلوكشين كوسيلة لتمكين حرية التعبير هو من الامور التي عبر ماسك عن اهتمامه بها، ففي الوقت الذي نبذل وتبذل فيه وسائل التواصل الإجتماعي جهوداً ملموسة لمحاربة الأخبار والدعايات الكاذبة، يظهر لنا تحدي آخر وهو استخدام مثل هذه التقنيات المفتوحة بلا حدود في هذه الاستخدامات السيئة التي قد تساهم في خلق فوضى عارمة.

أعتقد أن فكرة إرساء حرية تعبير كاملة هي فكرة غير واقعية، وقد لا تكون براقة كما تبدو لنا عند الحديث، نعم على مواقع التواصل الاجتماعي بذل جهود أكبر في تزفير مساحة تعبيرية حرة للمستخدم مع الاهتمام بتطبيق القوانين والقيود المنظمة لعملية التعبير هذه حتى لا تتحول إلى وسيلة إيذاء وتعدي.

على الرغم من أن رأيي يبدو مجحفًا بعض الشيء، أنا لا أرى أن احتمالية النجاة من استهلاكيّة مثل هذه المسارات ممكنة. لا يمكننا في الوقت الحالي حماية البشرية من مخاطر مثل هذه الاحتمالات، لأن استهلاك الأخبار بصفة عامة يعتمد بصفة أساسية على مختلف أشكال الاستهلاك على منتجات منصات التواصل الاجتماعي الرقمية وسلوكيات الإدمان والارتباط بها، وعليه فإن الأزمة ستتفاقم خلال الفترة القادمة مع تعزيزها بتقنيات أقوى، مثل البلوكتشين والواقع الافتراضي وغيرهما.

إستخدامات البلوكتشين في مجال الإعلام:

يمكن أن يُستخدم هذا لنشر معلومات مضللة أو دعاية بهدف التأثير على الرأي العام. على سبيل المثال، يمكن استخدام شبكات البلوكتشين المغلقة لنشر معلومات عن الانتخابات بهدف التأثير على نتائجها.

يمكن أن تُستخدم لمراقبة النشاط. يمكن أن تُستخدم هذه البيانات لتحديد الأشخاص الذين ينشرون محتوى ينتقد الحكومة أو الشركات. يمكن استخدام هذه المعلومات بعد ذلك لتعقب هؤلاء الأشخاص أو حتى اعتقالهم.

يمكن أن تُستخدم لمنع الوصول إلى المعلومات. يمكن أن يُستخدم هذا لمنع نشر المعلومات التي لا تريد الحكومة أو الشركات نشرها. على سبيل المثال، يمكن أن تمنع الحكومة نشر المعلومات عن الانتهاكات التي ترتكبها أو يمكن أن تمنع الشركات نشر المعلومات عن المنتجات الخطرة التي تنتجها.