في البداية قبل إنشاء مدونتنا أو موقع الويب الخاص بنا يجب مراعاة نظام إدارة المحتوى، بالإضافة إلى فهم الأهداف، والوظائف العامة للموقع الذي نتطلع لإنشائه، ومن أهم الأمثلة على برامج نظام إدارة المحتوى هما ووردبريس و دروبال.
بعض من مطوري الويب يوصون باستخدام ووردبريس بدلاً من دروبال والعكس صحيح و لكن ما هو الخيار المناسب لنا؟
على الرغم من وجود أوجه تشابه بينهما، إلا أن كلاهما يقدم ميزات مختلفة، سأشارك معكم أوجه التشابه، والمميزات والعيوب لكل نوع.
أوجه التشابه بين ووردبريس و دروبال:
- كلاهما نظام إدارة محتوى مجاني، ولكن قد نحتاج إلى إضافات مدفوعة الثمن إذا كنا نريد مزيداً من الوظائف في موقعنا.
- التجارة الإلكترونية: كلاهما يحتوي على وحدات للمساعدة في تلبية احتياجات الشركات التي تفكر في إنشاء المتاجر عبر الإنترنت، حيث يتضمن دروبال وحدة مجانية تدعى دروبال كوميرس سهلة الاستخدام، أما ووردبريس يمتلك إضافة ووكوميرس المجانية سهلة الاستخدام ومصممة للشركات الصغيرة، والمتوسطة .
- كلاهما نظم مفتوحة المصدر: هذا يعني أنهما أحرار في الاستخدام والتطوير، والإتاحة للجمهور.
- كلاهما يقدم خيارات متنوعة لتخصيص المحتوى مثل الوحدات والمكونات الإضافية والسمات والقوالب .
بماذا يتميز ووردبريس عن دروبال والعكس:
- كل ما هو مفتوح المصدر له مخاطر أمنية، و ذلك لأن التعليمات البرمجية الخاصة تكون متاحة للجمهور ويمكن فحصها بحثاً عن نقاط الضعف التي يمكن استغلالها، ولكن مع ذلك تتميز دروبال عن ووردبريس بمعدل أمان عالي، وذلك لما تقدمه من عروض أمان فائقة مثل: تشفير قاعدة البيانات، التحديثات التلقائية، والتحكم في وصول المستخدم .
- سهولة الاستخدام: ووردبريس مناسب بغض النظر عن خبرتنا في تطوير الويب، فهو الخيار الأفضل للذين يريدون موقع سهل الاستخدام، بالإضافة إلى لوحة التحكم في ووردبريس سهلة الاستخدام بالنسبة للمبتدئين . مع دروبال تكون عملية التثبيت بسيطة، ولكن بمجرد أن نبدأ في تخصيص موقعنا فقد نواجه مشاكل كثيرة إذا لم يكن لدينا أي مهارات تقنية.
- سرعة الأداء: يتميز دروبال بأنه الأسرع لأنه لا يستهلك الكثير من الموارد مما يتيح الاتصال بالخادم بسرعة كبيرة جداً . أما ووردبريس يمكن أن يوفر سرعة عالية أو سرعة بطيئة تكاد أن تكون منعدمة، كل هذا يتوقف على مشرف الموقع والمضيف وما إذا كنا قد عملنا على تحسين موقعنا بشكل صحيح.
- التحديثات والصيانة: يمتاز ووردبريس بقابلية التحديث المنتظمة للحفاظ على وظائف المحتوى.
يعود اختيار أحدهما في النهاية إلى إجابتنا على هذا السؤال: ما الذي نحاول تحقيقه ؟
حيث سيكون نظام إدارة المحتوى المناسب لعملنا هو الأفضل بالنسبة لميزانيتنا، ويعمل بالطريقة التي نريدها، و يتطابق مع القدرات التقنية للمستخدمين ، بالإضافة إلى مستوى الأمان الذي نريده .
من خلال تجاربكم، ما هو أفضل نظام إدارة محتوى يمكن استخدامه، وما سبب هذا الاختيار؟
التعليقات