تويتر في الفترة الأخيرة يخطو خطوات جدّية للتغيير، هناك حساب مخصص بنقل تطوّرات المنصّة (قبل ظهورها للعلن أحيانًا) تقوده فتاة تُعرِّف عن نفسها بـ wongmjan.

من هذه التطويرات التي لاحظتها، هو تحويل نموذج عرض الفيديو إلى نموذج جذّاب أكثر.

في السابق الفيديوات على تويتر كانت تظهر بشاشة كاملة، وعندما ينتهي الفيديو ستخرج منه وتعود الى الحساب الناشر.

مستخدم تويتر كان حبيس الحساب الذي يتفرّجه، كان الفيديو محكوم بحدود جغرافية صارمة. عندما تكون في حسابي، لن تشاهد غير الفيديو الموجود في حسابي.

هذا النموذج يبدو باهتًا، ليس فيه الجاذبية والتفاعلية الموجودة عند تيك توك وفيسبوك. لهذا تويتر تخطو خطوات نحو تحويل نموذج مشغّل الفيديو الخاص بها نحو شيء أكثر جاذبية.

وبزيادة الجاذبية أعني أنَّ الفيديو سيُعرض بشاشة كاملة، لكن عند انتهاءه، تستطيع الولوج إلى فيديو آخر، من حساب آخر، من دون الحاجة إلى الخروج من مشغّل الفيديو.

تمامًا كما تفعل فيسبوك مع فيديواتها، والذي هو نموذج خجول من تيك توك أيضًا. لأنََ تطبيق تيك توك يستحوذ على الشاشة، ويقودك إلى فيديوات أخرى بمجرد انتهائها.

تويتر لا تُجبرك على الذهاب إلى فيديو جديد بعد انتهاء الأصلي، لكن الولوج لفيديو جديد أمر سهل للغاية، لا يحتاج إلّا لسحبة إصبع. وهذا أمر لم يكن ممكنًا في السابق. تويتر تخلّى عن هذه الحدود الجغرافية الصارمة!

نحن متفائلون باستحواذ ايلون ماسك على المنصّة، لكن لا يجب أن نغضّ النظر أنّه رجل تجارة، ويريد لنموذجه أن ينجح، وسيفعل ذلك بكافة الطرق، حتّى وإن كان نموذجًا مبنيًا على أن يستحوذ على إنتباه الناس.

ولعلَّه يتمثَّل -لروّاد وادي السيلكون- بالسطر الشهير: من كان منكم بلا خطيئة، فليرمني بحجر!

تعديل: تفترض أجزاء من هذه المساهمة أنَّ ماسك هو القائد المباشر لهذا التغيير، وهذا ليس دقيقًا. ماسك لم يتولَّ إدارة الشركة بشكل مباشر بعد. ظلمناه، أو على الأقل، حاليًا! شكرًا للصديق محمد على تعديل هذه الجزئية.