تسعى تسلا لإنتاج هاتف يعمل عن طريق الأقمار الصناعية، ولنفهم كيف يعمل، لنشرح أولا كيف تعمل أنظمة الاتصالات عن طريق الأقمار الصناعية.

يوجد الكثير من الهواتف التي تعمل بالأقمار الصناعية، وهاتف تسلا ليس الأول في هذا المجال كما يظن البعض، وتعتمد هذه الهواتف على استقبال الإشارات ليس عن طريق محطات الإرسال العادية، بل عن طريق القمر الصناعي بشكل مباشر، ثم يتم إرسال هذه الإشارات للمحطات الأرضية التي تتولى مسؤولية توزيعها وإدارتها، من الناحية العملية لا يختلف الأمر كثيرا عن أنظمة الهواتف العادية، ولكنه بالطبع يختلف من الناحية التقنية.

على كل حال، باستخدام هذه التقنية يمكننا الاستغناء عن أبراج الإرسال التي نستخدمها في أنظمة الهواتف العادية ولكن هذا سيجعلنا نخسر معها بعض المميزات مثل التغطية الجيدة، والتي قد لا نحصل عليها من القمر الصناعي، بالأخص في الأماكن المغلقة، كذلك لن نتمكن من استخدام تقنيات الجيل الخامس، والسبب في هذا أن إشارات الجيل الخامس ليست نفس الإشارات المستخدمة في الأقمار الصناعية.

لا نعلم حقيقة ما السبب وراء دخول إيلون ماسك لمجال الهواتف الذكية، خصوصا أنه لم يضف شيئا جديدا، ولكن حسب ما يقوله ماسك فإن هذا الهاتف سيتضمن إمكانيات خارقة، حيث سيتمكن المستخدمين من التحكم في سيارات تسلا، مما يعني أن سيارات تسلا أيضا سيتم ربطها بالأقمار الصناعية، ويقول ماسك أن الهاتف ستمكن مستخدميه من تعدين البيتكوين، وهذا في حقيقة الأمر لا يبدو إلا دعاية هزلية، فعمليات التعدين تتطلب استهلاك هائل للطاقة وهو مالا يمكن أن يتوفر في بطارية للهاتف المحمول.

في رأيكم، ما سبب دخول ماسك لمجال الهواتف الذكية؟ وهل حقا سيكون هاتف خارق، أم أنها المبالغة المعهودة من إيلون ماسك؟؟