نحن نرى ونشعر بأن وسائل التواصل الاجتماعي تحصر حريتنا في التعبير والحديث عن بعض الأمور وحتى لو سمحت فهي تتحكم في مايجب ان نقول وما يجب ألا نقول في نظرك هل هناك حل يجعلنا نستعيد حريتنا في هذا العالم الافتراضي التي لم تكن لدينا من الأول ؟
كيف نتحرر من سجن تطبيقات التواصل الاجتماعي ؟
الحل هو استخدامها ساعة أو اثنين فى اليوم والتلاقى الحضورى مع الأهل والأصدقاء والندوات والصالونات الثقافية والتجمعات سواء الشبابية أو على المقاهى ، فلقد كان مقهى الفيشاوى ملتقى المثقفين والمبدعين، التواصل الاجتماعى للأسف يحمل فى طياته تباعد إجتماعى، وتقول دراسات نفسية وطبية بأن شاشات الهواتف والحاسبات الإلكترونية عند الإفراط فى التعرض لها تسبب مشاكل نفسية وأضرار صحية للمخ و للعين والجلد .
أغلب المطوّرين وأغنياء العالم الأن المُهتمين بإنشاء واجهات للتواصل أو الاستثماء بها لديهم ذات المخاوف!
يبدو أنّ قدرة البشر على الكلام رغم مفتوحيّتها واتساعها بآخر عشر سنوات بشكل غير مسبوق بالتاريخ إلّا أنها تعتبر حتى الأن غير كافية بطموحات إنسانية أعلى لا يمكن حصرها نهائياً.
سأل هذا السؤال مؤسس شركة تيسلا الشهير: إيلون ماسك. متى سيستطيع العامة من إطلاق آرائهم بلا أي قيود نهائياً وبشكل واسع على مستوى العالم، كفيسبوك مثلاً (الذي لا يلبي هذه المعايير)؟
ولهذا أقدم مؤخراً على طرح فكرة شراء تويتر بأكمله! وكان قد بدأ بإجراءات التعاقد من أجل إنشاء أول فضاء افتراضي واسع الانتشار بلا أي قيود تقلل من قدرتنا على التعبير كبشر
كما حصل مع الفلسطينيين أيام التحركات الشعبية التي كانت تطالب كالعادة بإجلاء الاحتلال والتوقف عن عنفه وتدميره الممنهج والتعسفي بحق المدنيين، وما الذي قد حصل على الفيسبوك؟ قلل من وصول أي منشور يتحدّث عن الأمر بحجة سخيفة تدعى:
سياسات فيسبوك ضمن عبر التواصل الاجتماعي!
وسائل التواصل الاجتماعي تحصر حريتنا
أعتقد أن هذا هو الخيار الأسهل لنا كبشر أن نستخدم الأشياء بطريقة سلبية مثل ما فعلنا مع الديناميت تمامًا ثم نلوم العالم على ابتكاره! بدلأ من أن نلوم أنفسنا..
لم توجد وسائل التواصل لحصار الحرية وإنما نحن من أساء استغلالها، فالإفراط في التعامل معها هو أمر سيء نحن من ارتكبه وليس التطبيق والجميل أننا حين ندرك أننا المخطئين فهذا يعني أن بإمكاننا العدول عن سوء أفعالنا ومجرد اتخاذنا لبعض الإجراءات وعدم الانسياق لرأي القطيع سيكون الأمر أفضل ولهذا يمكننا أن نصنع لأنفسنا الطريقة الخاصة للتواصل والتعبير بكل صراحة وبالطريقة التي تعجبنا ويمكننا إلغاء متابعة من يعارضنا أو يزعجنا الأمر كله بأيدينا فلماذا نشعر بالضيق لا أعلم؟!
التعليقات