محاولات يائسة من بعض اللادينين لتفسير شعور الـ"روحانية"

اكثر شيء يستفزني هو أن يختبىء شخص وراء عباءة العلم ليبرر إلحاده

العلم عاجز أمام الحقائق الكونية كليا ...

العلم لا يستطيع معرفة ابسط اسرار الوجود مثل أصل الحياة الماثلة امامنا

بل العلم لا يستطيع حتى شفاء 50% من الأمراض المنتشرة حاليا في العالم

انا بكلامي هذا لست ضد العلم لكنني ضد الذين يقولون أن العلم يفسر كل شيء

يحاول بعض اللادينين تفسير شعور المتدينين بوجود الله و عبادته على أنه شعور داخلي نفسي ولا علاقة له بالواقع

هو فعلاً شعور داخلي نفسي، لكن الخلاف على مدى علاقته بالواقع.

فهو عليه تذوقها بنفسه حتى يعرف ما أتحدث عنه

بلغة جيّدة ووصف دقيق لطعم التفّاح يمكنك أن تصف لي طعمها وصفاً جيّداً، لكن مع ذلك قد ينتابني شك حول ذلك، وبما أن عبء الإدعاء يقع على المدّعي تأتي لي بتفّاحة لأجربها -إن كُنتَ مُهتماً بإقناعي- وأقول أنّك صدقت وانتهى الموضوع! الآن نأتي مرّة أخرى وتصف الله بصفاته وقدراته وقوّته لكن الفرق أن لا شيء هُنا يُمكن أن أتذوّقه، وعندما تقول لي أن هذا شيء تشعر به بروحك فقط قد لا أصدّق هذا لأنني ببساطة لا أشعر بشيء ممّا ذكرته، بل على العكس أشعر تماماً أننّا وحيدون تماماً بهذا العالم الضاري والأحداث كل يوم تقوّي رأيي هذا أضعاف.

بالمختصر التفاحة يمكنك الإتيان بدليل عليها، الله يمكنك الإتيان بمشاعر وأحاسيس حولهُ والتّي هي مُتباينة بين البشر كما تعلم ولا يجتمع البشر عليها عادةً.

يحاول بعض اللادينين تفسير شعور المتدينين بوجود الله و عبادته على أنه شعور داخلي نفسي، ولا علاقة له بالواقع.

انا لاديني، ولا اوافق على هذا.

معظن اللادينين في الأساس لا ادريين.

الروحانية من المفترض أن تتمثل في الشعور بوجود الله و إدارته للحياة و الحياة الشخصية للفرد، لكن هل هذا ما نراه في واقعنا ؟

بشر يموتون من الجوع كل يوم، أمراض تفتك بمرضاها حتى الموت، أطفال يولدون بتشوهات و عيوب، سوريون يعيشون في خيم يخيم عليها الثلج و أكنهم داخل ثلاجات و بدون أكل أو تدفئة و الكثير من الأمثلة.

كانت لي تجارب عديدة في الدعاء و التوكل على الله في أمور خارجة عن قدرتي، لكن لا شيء، تعلمت من تجاربي أن فكرة وجود قوة تدير الحياة ضرب من الغباء.

قلة التجارب و قلة المعرفة بظروف البشر في بقاع أخرى من العالم يجعلك جاهل بالكثير من الحقائق.