رد بعض المفكرين الإسلاميين بأن الديانة الزرادشتية تم تحريفها بعد الإسلام .. يبدو منطقيًا .. لكن عند البحث وجدت أن معظم الأقاويل تخبرنا بأن الزرادشتية كانت قبل الإسلام بـ2500 عام تقريبًا .. فهل انتظر الزرادشتين كل تلك الفترة بدون تحريف وقاموا بتحريف دينهم بعد الإسلام؟!
هل أنت متأكد أنهم قصدوا بفترة التحريف بعد الدعوة المحمدية أم ما قصدوه أنها كانت ديانة الإسلام ثم حرفت؟
وانا متأكد من وجود رد مقنع لها لا أعرفه بعد.
أحسنت، كن دائماً هكذا، تضع العيب في نفسك وفي تقصيرك في العلم لا في دينك.
لقد لاحظت عدة اختلافات بين الديانتين المذكورتين منها:
أن الزرادشتية تؤمن بالتوحيد ولكن بمنظور ثنائي أهورامازدا إله الخير وأهرامان إله الشر. (على عكس الإسلام إله واحد فقط من دون منظور ثنائي).
مؤسس الزرادشتية هو زرادشت، و هو النبي الذي أرسله أهورا مازدا للعالم، و لا يؤمن الزرادشتيون بنبي غيره. (المسلمون يؤمنون بجميع الأنبياء والرسل).
أن الزرادشتيين لا يدفنون موتاهم ولكن يتركون جثامين الموتى للطيور الجارحة على أبراج خاصة تسمى أبراج الصمت أو (دخنه) باللغة الفارسية. (في الإسلام الدفن).
يحتفل الزرادشتيون بعيد النيروز، الذي هو أول أيام سَنَتِهِم. (لا نحتفل بهذا اليوم).
النار هي مراكز العبادة والتقديس. (نحن لا يوجد لدينا أي تقديس للنار)...
*وتختلف نظرة العلماء لهذه الديانة، فمنهم من قال أن مؤسسها نبي كالشهرستاني، ومنهم من قال أنها عقيدة باطلة كابن الجوزي، ومنهم من وقف موقفًا وسطًا بين الرأيين كمصطفى حلمي بقوله أن مؤسسها نبي مرسل ثم بمرور الزمن طرأت عليها تغييرات.
بغض النظر هل مؤسسها نبي أم لا، المهم أن محمد هو خاتم الأنبياء، والإسلام هي دعوته، الدعوة المحفوظة الصالحة لكل زمان ومكان، فقد كانت دعوة موسى حق، ودعوة عيسى حق، ولكنهما دعوتان لقوم معينين ولفترة زمنية محددة، أي لو كان زرادشت نبي حقاً فلا يهم ما دام الله عز وجل قد أرسل من يجدد دعوة التوحيد بعده.
وبالنسبة لنقاط التاشبه فالممارسات الظاهرية (مع قلتها) لا تعتبر بأهمية الممارسات الروحية والتي تختلف في الديانة الزرادشتيَّة عن الإسلام مثل الإيمان بالملائكة والقدر وكتاب شامل لمناحي الحياة وعلامات الساعة...
وأرى أن زرادشت هذا كان عالماً حكيماً على عكس رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان أمياً، أي أن زرادشت أقدر على تأليف دين جيد نوعاً ما من غيره.
لو كنت تتحدت عن الإسلام لتهافت الملحدون ليطعنوا بما قلت وقالوا أن أي شخص قادر على الاتيان بمثل هذه العبادات! (رأي شخصي لا أقصده به الإساءة).
ثم هل هناك أدلة وحجج قوية تثبت معتقدات تلك الديانة أم أنه يجب علينا تسليم عقولنا لكل ما نقرأه؟ يعني القرآن تم حفظه من القلب إلى القلب والأحاديث النبوية رويت بأسنانيد موثوقة، ماذا لديهم؟
ودينهم حدتث عليه تغييرات كثيرة، فلماذا لا يمكن أن يكونوا قد أخذوا بعض المعتقدات من الإسلام حديثاً؟
أعتذر عن الاطالة وربما تكون الأفكار كثيرة ومبعثرة أرجو أن أكون قد أوصلتها بالشكل المناسب.
التعليقات