حين أفتح مصحفي…

كأن شيئًا في داخلي ينحني بخشوع،

كأن العالم يتوقف… الأصوات تختفي…

والزمن يتباطأ حتى لا يقاطعني.

كل شيء يصمت…

إلا قلبي… يهتز مع كل آية،

كأن الحروف تنبض فيه،

كأنها تعرفني، وتعرف ما أخفي، وتُجيب عن أسئلتي دون أن أنطق.

هناك ثقلٌ في الكلمات…

لكنّه ليس ألمًا، بل حضورٌ عظيم،

كأن قلبي لا يحتمل عظمة ما يسمعه،

كأن الآيات تمسّ شيئًا في أعماقي لم يصل إليه أحد قبلي.

أشعر أنني في عالمٍ آخر…

لا بشر، لا وجع، لا ضياع…

فقط أنا، وكلام ربي…

أتنفس نورًا، وأغتسل من كل همٍّ علق بي.

يا رب…

لا تحرمني أبدًا هذا الشعور،

فهو النجا حين تتعب الروح،

وهو السلام حين تضيع الطرق.