تقاس الأخلاق بناءا على ما ينفع الإنسان و نقول ذلك شيء أخلاقي و ما يضر الإنسان هو شيء غير أخلاقي .. و لكن السؤال المطروح هو : كيف لنا أن نتأكد و نجزم بأن ما يضرنا نحن هو نفسه ما يضر غيرنا ؟ مثلا قد يضرنا نحن سماع الموسيقى لكن أشخاص آخرون يحبون سماعها .. و قد يضرنا نحن شرب الخمر بينما آخرون يشربونها بلا أي ضرر .. و بالتالي فإن القيام بتعميم بعض الأخلاقيات لكي تشمل جميع الناس هو تفكير غير سليم و ربما ظالم نوعا ما .. لأن التخصيص هو الأدق و هو الأقرب إلى الحقيقة و إلى العدل .. فلا يجوز عقلا و منطقا اعتبار جميع الناس متشابهون لأن هذا الشيء يتعارض مع حقيقة الاختلاف ..
هل أخلاقك هي نفسها أخلاقي ؟
التعليق السابق
@Eslam_salah1 الحياة التي نعيش فيها لا يصح فيها التعميم إلا في الأخلاق المثبت عموميتها و شموليتها بما لا مجال للشك فيه بينما هناك حالات تتطلب وجود استثناءات و ينبغي أن لا يكون فيها تعميم لأن التعميم ظالم .. فالاستثناءات قد تحصل لسبب وجيه يستحق الوقوف عنده 👍
التعليقات