تقاس الأخلاق بناءا على ما ينفع الإنسان و نقول ذلك شيء أخلاقي و ما يضر الإنسان هو شيء غير أخلاقي .. و لكن السؤال المطروح هو : كيف لنا أن نتأكد و نجزم بأن ما يضرنا نحن هو نفسه ما يضر غيرنا ؟ مثلا قد يضرنا نحن سماع الموسيقى لكن أشخاص آخرون يحبون سماعها .. و قد يضرنا نحن شرب الخمر بينما آخرون يشربونها بلا أي ضرر .. و بالتالي فإن القيام بتعميم بعض الأخلاقيات لكي تشمل جميع الناس هو تفكير غير سليم و ربما ظالم نوعا ما .. لأن التخصيص هو الأدق و هو الأقرب إلى الحقيقة و إلى العدل .. فلا يجوز عقلا و منطقا اعتبار جميع الناس متشابهون لأن هذا الشيء يتعارض مع حقيقة الاختلاف ..
هل أخلاقك هي نفسها أخلاقي ؟
التعميم هنا واجب والدعوات التي تقر بنسبية الأخلاق أراها تمهد لانحرافات سلوكية وفكرية مسبقة التبرير، فأنا في ديني أعرف أن الخمر محرم والموسيقى كذلك هذا بالنسبة لي تعميم على الجميع لي هنا حق النصح والنهي ولكن ليس الأجبار أو الإعتراف بالنسبية أي لا أغالي في التمسك أو الترك.
أما أن أقول أن كينونتها تعتمد على المنفعة الشخصية فهذا يدعو للنسبية التي كانت أول الانحراف المشهود من بعد دعوة فلاسفة اليونان بالقرار بنسبية الأخلاق.
@Eslam_salah1 الحياة التي نعيش فيها لا يصح فيها التعميم إلا في الأخلاق المثبت عموميتها و شموليتها بما لا مجال للشك فيه بينما هناك حالات تتطلب وجود استثناءات و ينبغي أن لا يكون فيها تعميم لأن التعميم ظالم .. فالاستثناءات قد تحصل لسبب وجيه يستحق الوقوف عنده 👍
التعليقات