#فتاة تبكي بكاءً مريرًا وهي تقول :

غادر أبي هذه الدنيا ولم يشبع من أكلة كان يحبها جدا وكان يخجل أن يطلبها مني ..أدركت الآن أني كنت أنانية جدا بسبب إنشغالي الدائم بنفسي ..

#اثنان من الأبناء توفي والدهم وعند لحظة الوداع صاروا يقبِّلون أقدامه ويمسحون بها على وجوههم التي غطتها دموع الندم والحزن …جاءهم في المنام قائلا : ما أحسن هذا لو كان في حياتي ..!!

#شاب عند نهاية كل شهر يحمل كيسا محملا بالهدايا ويدخل إلى دار المسنين يطوف على النزلاء ، يفعل كل هذا لأنه يتيم ويشتاق لوالدين …

بعد أن يفارقك والداك تشعر بالندم عندما كنتَ تعرِضُ عليهما خدمةً أو منفعة فيقولان لك " لا أريد " فتصدقهما وترضى ضميرك بأن والدك فعلاً لا يحتاج أو أمك لا تريد ..

لا تصدِّقوا آباءكم وأمهاتكم حين يقولون لكم لا نريد ، إنما يقولونها تَعفُّفاً أو مراعاة لظروفكم أو خجلاً…

أعطوهم دون إذنٍ أو عَرض او طلب..

كبرنا وأصبحنا آباء وعرفنا كذِبَ الوالدين عندما يقولون "لا أريد " !

وتنبَّهنا لغباءنا عندما صدقنا آباءنا وأمهاتنا حين يقولون لا أريد" !!

إياك أن تتصور أنهم شبعوا من الحياة وأكلوا كل شيء، وشربوا كل شيء، وإنك وأطفالك أولى بالحياة منهم.

ان لم يكن والداك يقيمان معك اشترِ لهما فرشة حديثة جميلة تريّح جانبيهما،واصلِح لهما الحمَّام والمطبخ وخصص وقتا لزيارتهما والحديث معهما ..

تفقد ملابسهما التحتية والخارجية وحذاءيهم راقب بطانيتهم وسجادتهم، وأصلح خزانتهم و سريرهم وجهازهم..

تفقد والدك كل فترة حتى وان كان يعمل ولديه راتب ..اشتري له أشياء يحتاجها ، وركّز على الأمور التي يحبها أكثر ، والأمور التي قد يخجل من أن يطلبها ، وراقب حتى غياراته وجواربه، وعطره المفضل ، أما دواءه فأولى من الماء الذي تشربه ..

لا تخدعك شيخوخة أبيك كما ينخدع الكثيرون ..ولا يغرنك عمر أمك وعجزها و أميتها ..فبداخل كل واحد منهما طفل يحتاج للدلال والاهتمام..

في هذه الحياة…

هم أولى بكل جميل وجديد..

هم الأصل والحياة و المتاع والانفاق ..

إن لم يعجبك ما كتبته…

إسأل من فقد عزيزا قبل وقته ..