من الاية 55 – 70 النساء
كان طواغيت الذين هادوا من أهل الكتاب ينشرون طغيانهم الطائفي على آل بيت إبراهيم بكل ما لديهم من افتراءات تاريخية وعقائدية– فأصحاب الجبت والطاغوت حسدوا المؤمنين على فضل الله عليهم بعد ان تبين لهم ان آل إبراهيم الحقيقيون هم المؤمنون بالله واليوم الآخر من العرب وآهل الكتاب – وخاصة بعد ان صحح القران عقائد شبه الجزيرة العربية والتراكمات الوثنية على آل إبراهيم في مكة – وعقائد النصارى واليهود والتراكمات الوثنية على الدعوة الإنجيلية والتوراتية في المدينة – أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ البقرة140 -- لهذا ظهر الحسد العقائدي على المؤمنين -- أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً
أبطل الله ادعاءات الطوائف الكتابية التي ربطت عقائدها المحرفة مع آل بيت إبراهيم مبينا لهم ان آل إبراهيم الحقيقيون هم– ِانَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ - آل عمران - فمن أهل الكتاب من امن بتلك الحقيقية إيمانا قاطعا -- فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ-- ومنهم من صد عنه ظلما وعدونا – وكفى بجهنم سعيرا -- فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً –بين الله المصير المخزي للرافضين لعقيدة أل إبراهيم الحقيقية –والراغبين على البقاء تحت ظل الجبت والطاغوت --قائلا - إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً --- أما الذين امنوا بالله واليوم الأخر وعملوا الصالحات بما يتناسب مع العقيدة الصحيحة لآل بيت إبراهيم سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ولهم أزواج مطهرة وندخلهم ضلا ظليلا -- وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِـلاًّ ظَلِيلاً
فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً{55} إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً{56} وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِـلاًّ ظَلِيلاً{57}
في الاية 58 النساء -- استبيان لحكم الله في الأمانات -- فبحسب ما ورد في مفهوم الآيات هنالك امتناع بعض المنافقين من أهل الكتاب عن أداء الأمانات الى أهلها – بين الله حكمه في ذلك الباب تاركا تطبيق الحكم كمقياس واقعي على مصداقية الذين يدعون إيمانهم بالله واليوم الآخر – حكم الأمانات -- ان الله يأمركم ان تؤذوا الأمانات الى أهلها – وإذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل دون تحيز الى أي طائفة أو فرقة – فأفضل ما عند الله من هو العدل ونعما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا –إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً --بعد ان بين الله حكمه في الأمانات أصبح النبي والذين امنوا معه وأولي الأمر من المؤمنين ملزمون بتطبيقه واقعيا -- لذا خاطب الله المؤمنين من أهل الكتاب الرافضين لحكم الأمانات بإطاعة الله والرسول وأولي الأمر -- والهدف من ذلك هو لاختبارهم هل هم فعلا يؤمنون بالله واليوم الأخر –فقال- إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ – أكل الأمانات تأويل ديني سياسي بلوره مؤسسو الجبت والطاغوت ضمن سلسلة من العقائد الموروثة عن آل بيت إبراهيم والمكذوبة على إبراهيم والمنسوبة الى الله – ونتيجة للنزاع العقائدي بين رفضي تسليم الأمانات من أهل الكتاب وبين المطالبين بأماناتهم -- دعا الله المتنازعين الى تأويل حقيقي صادر من الله ومدعوم من ثلاثة جهات التنزيل والرسول وأولي الأمر -- ضامنا لحقوق المتنازعين من جهة – ومن جهة أخرى هو تمحيص للإيمان بالله واليوم الآخر -- قائلا -- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً
إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً{58} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً{59}
بعد ان بين الله حكمه في الأمانات – بدا تنفيذه واقعيا –قائلا --الم تتصور يا محمد الى الذين يزعمون أنهم امنوا بما انزل إليك وما انزل من قبلك يقصد أهل الكتاب الرافضين للاحتكام الى النبي وأولي الأمر بخصوص الأمانات -- ويريدون ان يتحاكموا الى الجبت والطاغوت الذي ورثوه عن آل بيت ابرأهيم والذي احل لهم أكل الأمانات بدافع من الشياطين -- رجل الدين -- وقد أمروا ان يكفروا به ويريد الشيطان ان يظلهم ظلال بعيدا --أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً – مرة أخرى كشف الله زيف المنافقين من أهل الكتاب عندما دعاهم الى ما انزل الله والى الرسول ليحكم بينهم في الأمانات -- وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ -- رأيت المنافين يصدون عنك صدودا – رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً -- فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيدهم -- فكيف إذا حل بهم غضب الله الدنيوي بسبب ما قدمت أيديهم ثم جاءوك مسرعين يحلفون لك مبررين عن نفاقهم بإرادة الإحسان والتوفيق -- فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَآؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقا – فعندما يصل بهم الحال الى تبرير النفاق بإرادة الإحسان والتوفيق -- فعلم يا محمد ان الله يعلهم ما في قلوبهم فاعرض عنهم وقدم لهم الموعظة الاخروية وذكرهم بعذاب الآخرة -- أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ – وقل لهم في أنفسهم -- أي انتقدهم انتقادا لاذعا بقول بليغ ومؤثر-- وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً -- أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً{60} وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً{61} فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَآؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً{62} أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً{63}
من خلال مفهوم الآيات تبين لنا ان المنافقين من أهل الكتاب احتالوا على أصحاب الأمانات بطريقه غير مشروعة رافضين لحكم الله ورسوله في هذا الباب –فاخبر الله النبي –قائلا—ما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله -- فالرفض لحكم الله أو القبول به هو بعلم الله وبإذنه -- وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ – ولو أنهم إذا ظلموا أنفسهم بابتعادهم عن حكم في الأمانات ثم جاؤوك لطلب المغفرة من الله ورسوله لوجدوا الله توابا رحيما -- وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً –فالمنافقون من أهل الكتاب لا تنطبق عليهم صفات المؤمنين بالله واليوم الأخر حتى يحكموك فيما شجر بينهم بخصوص الأمانات ثم لا يجدوا في أنفسهم حرج مما قضيت ويسلموا لحكم الله رسوله تسليما -- فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً{64} فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً{65}
لو أنا كتبنا على المنافقين من أهل الكتاب الرافضين لحكم الأمانات ان قتلوا أنفسكم أي عرضوا أنفسكم للقتل في سبيل لله – أو اخرجوا من دياركم أي هاجروا في سبيل الله – ما فعلوه إلا قليل منهم – ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به في طاعة الله ورسوله لكن خيرا لهم واشد تثبيتا –بمعنى ان المدعين الإيمان بالله واليوم الأخر من أهل الكتاب لم يلتزموا بأبسط تكليف وهو حكم الأمانات فكيف سيلتزمون بالهجرة والجهاد إذا كتبتا عليهم --- وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً – ولو أنهم اتبعوا حكم الله في الأمانات -- وَإِذاً لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّـا أَجْراً عَظِيماً --- وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً – بشكل عام من يطع الله والرسول فأولئك مع الذين انعم الله عليهم – وليس مقصود من إطاعة الرسول هنا السنة النبوية كما يزعم مروجو الإسلام السياسي -- لان الطاعة حددت وأقرنت مع حكم الأمانات الصادر من الله -- فمن أطاع الرسول من منافقي أهل الكتاب في حكم الأمانات – فأولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا -- وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً – ذلك الفضل -- هو فضل الله الذي سيناله الطائع لله ولرسوله يوم القيامة وكفى بالله عليما -- ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيماً
وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً{66} وَإِذاً لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّـا أَجْراً عَظِيماً{67} وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً{68} وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً{69} ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيماً{70}