من الاية 29 – 35 النساء

أي خطاب موجه للذين امنوا الهدف منه تنقية المؤمنين من الذنوب والخطايا المكتسبة عن العقيدة الجاهلية وبالتالي ذلك يصب في مصلحة المؤمنين يوم القيامة – يا أيها الذين امنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل – غالبا ما تأكل أموال الناس بطرق غير مشروعة منها -- كالابتزاز أو الرشوة أو التسلط أو الغش أو النصب والاحتيال أو التسويف أو تحت وطأة القانون كفرض الغرامات الإجبارية والضرائب على أصحاب الدخل المحدود – يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ -- وهنالك طريق أخر لأكل أموال الناس بالباطل يمارس أثناء العمليات التجارية كالبيع والشراء –حرم الله أكل أمول الناس بالباطل عن طرق التجارة إلا إذا كان برضا المتاجرين -- إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ --- ولا تقتلوا أنفسكم ان الله كان بكم رحيما – قتل النفس بكل أنواعه وأسبابه ودوافعه وإشكاله هو انتحار – فغالبا ما يكون للانتحار دوافع عقائدية هدفها إرضاء الإلهة -- فلماذا يلقي المنتحر بنفسه في سخط الله وغضبه—وقد خلق ليحمل رحمته وعطفه– وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً --فمن يأكل أموال الناس بالباطل أو يقتل نفسه عدونا وظلما فسوف نصله نارا وكان ذلك على الله يسيرا -- وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرا – أكل أموال الناس بالباطل وقتل النفس من الكبائر -- ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما -- إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً

شرعية الانتحار في العقيدة البوذية

مصدر

لايؤمن اليابانيون بفكرة الثواب والعقاب في الآخرة ، ولكنهم يعتقدون أنهم يؤلمون الآخرين إذا لم يقوموا بأداء الواجب المفروض عليهم ، ويشعر كثير من اليابانيين بوطأة ما يتحملونه من مسؤليات وواجبات تجاه أسرهم بل ونحو المجتمع بوجه عام.

هذا الشعور المبالغ فيه بالإحساس بالواجب ، وما يتبعه من نقد الذات أو جلد الذات وهذا يدفع نسبة كبيرة من اليابانيين رجالاً ونساءً إلى الجوء للإنتحار ، ويتقبل المجتمع الياباني عملية الإنتحار بمشاعر لاتخلو من تقدير وإعجاب وفهم وإشفاق ،وفلسفة البوذية أو الشنتو لاتدين الإنتحار ولا تجرمه ، وسنعرض فيما يلي بعض حوادث الإنتحار التي نعتبرها غريبة وغير مبررة ، ثم نشرح وجهة النظر اليابانية :

-إذا أخفق الإبن في دراسته ، فإن الأم بصفتها هي المسئولة عن متابعة تعليمه تعتبر مقصرة في واجباتها ، وترى أنها أخطأت في حق المجتمع وقد تلجأ للانتحار تكفيرا عن هذه الخطيئة.

-الزوج أو الأب الذي أدمن المخدرات أو المسكرات وجلب العار على أسرته فإن من واجبه الانتحار إعتذاراً لأسرته ولمجتمعه عما ألحقه بهما من عار.

-الرسوب في الامتحان والخشية من خيبة الأمل التي تصاب الأسرة قد يدفع المراهقين بحساسيتهم المفرطة إلى الانتحار حتى يجنبوا الأسرة الصدمة النفسية ولإحساسهم بأنهم لم يقوموا بالواجب المفروض عليهم بالنجاح والتفوق.

من الحوادث الغربية التي روت الصحف اليابانية وقائعها أن طفلا ضبط وهو يسرق وسلمته الشرطة لوالده بعد التحقيق . قام الأب في المنزل بقتل طفله ثم انتحر وترك خطابا يشرح فيه دوافعه ، وأنه قتل طفله لأنه أخطأ في حق المجتمع بارتكابه جريمة السرقة ،وجلب أيضا على العار على أسرته ، ثم انتحر الأب تكفيراً عن ذنبه عندما قتل ابنه ، وسداداً لحق المجتمع في القصاص من القاتل .

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً{29} وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً{30} إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً{31

ارتفاع أو انخفاض نصيب الفرد من الميراث والتركات تحدده درجة القرابة – وعلى تلك الدرجة تتفاوت الحصص -- مقسما بين الأبناء والأبوين والزوجين –والإخوة والأخوات في حالة الكلالة – فالذين تدنى نصيبهم تمنوا لو كان مرتفعا كأقرانهم -- رد الله عليهم – قائلا-- وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً{32}

في كل الأحول -- أصحاب النصيب المتدني أو المرتفع لهم موالين من أبناء وبنات وأقرباء ينفق الوارث عليهم مما ترك الوالدان والأقربون -- وهنالك موالين أيضا لهم نصيب من الميراث – كعقيد الأيمان – وعقيد الإيمان -- بان توعد شخص ما من خارج درجة القرابة بنصيب من الميراث –أدرج الله عقيد الإيمان ضمن تشريع الميراث والتركات – قائلا -- وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ --وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً{33}

لم يشرًّع مفهوم الرجال قوامون على النساء للتسلط ألذكوري –إنما لتوضيح طبيعة تفاوت الإنفاق المالي بين الرجال والنساء – لإقناع النساء المعارضات على قانون الميراث والتركات -- بان الرجال يتحملون المسؤولية المالية الكبرى في الإنفاق على الأسر وطبعا هذا يعتمد على ألإمكانية المادية لكل رجل – أحب ان أنبه الى نقطه مهمة هي --ان المعارضات -- لم يعترضن على قول الله للذكر مثل حض الأنثيين – لان ذلك يخص نصيب الأبناء والأبوين – إنما الاعتراض كان على تدني نصيب الزوجة الى الربع والثمن

ظهر النشوز الأسري بين النساء في المجتمع الإسلامي بعد تدني نصيب الزوجة الى الربع والثمن – وهذا يعني ان قانون الميراث الإسلامي ألغى كافة الاتفاقات الجاهلية التي أعطت للزوجة حق الاستيلاء الكامل على ميراث وتركة زوجها – فالنشوز هو تهديد الزوجة لزوجها بالخروج عن الطاعة إذا لم يفرض لها نصيبا من المال تعويضا عن نصيبها المتدني من الميراث – فبعض الأزواج ليس لديهم إمكانية ماديه على التعويض -- والبعض الأخر قام بالتعويض فعلا – فانقسم النساء الى ثلاث أقسام – قسم قبل بما حكم الله الصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ – وقسم أخر اكتفى بالتمني - وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ - وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ – والقسم الأخير هدد بالنشوز-- وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ – فالنشوز ليس نوع من أنواع الطلاق – ولا علاقة له بالطلاق أصلا – إنما تمرد أو نشوز الزوجة عن زوجها بسبب الخلاف أعلاه --وهو عكس ما يفهم اليوم بان النشوز نوع من أنواع الطلاق يبادر به الزوج على نشز زوجته

الرجال قوامون بالإنفاق على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض (أي حسب الإمكانية المادية )وبما أنفقوا من أموالهم -- الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ -- من الطبيعي سيختلف الإنفاق المالي على النساء من رجل الى أخر وذلك حسب الإمكانية المالية --– فالنساء الصالحات – تجدهن قانتات أي صابرات على ما ينفقه أزواجهن عليهن سواء ان كان كثيرا أم قليلا – وحافظات للغيب أي يحفظن ما يغيب عن أعين الناس من أسرار بيوتهن فلا يظهرن حالات التدني المعيشي لأحد – ويحافظن على سير حياتهن وحياة أسرهن بما حفظ الله -- فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ – أما النساء اللواتي ليس بصالحات ولا بقانتات ولا بحافظات لإسرار حياتهن ويطالبن من أزواجهن التعويض المالي من الميراث كأقرانهن من النساء – أخذن يهددن بالنشوز والخروج عن طاعة الزوج – فالنشوز هو إعلان الزوجة بشكل صريح في رغبتها التخلي عن زوجها ان لم يستجيب لمطالبها التعويضية -- فوضع القران ثلاثة حلول منها -- الموعظة – والهجر -- والضرب -- وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً

وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً{32} وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً{33} الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً{34}

لا يمكن تغير نصيب الزوجة في القران بعد ان حديد الله نصيب كل فرد في الأسرة –ولكن وضع حلول أخرى يقوم بها الزوج --كالموعظة والهجر والضرب –فان لم تأتي الأساليب الثلاثة بنتائج ايجابيه وقد تصل الأمور الى الشقاق أو الانفصال -- تطرح القضية على المجتمع لحلها عن طريق حكماء يمثلون طرفي النزاع يتبنون مهمة الإصلاح بين الزوجين بكل الطرق والوسائل المتاحة حتى لو عن طريق الهبات مالية مقابل الإصلاح --- وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً{35}

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً{29} وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً{30} إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً{31} وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً{32} وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً{33} الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً{34} وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً{35}