التعلم
وعليكم السلام،
بداية أتمنى لك التوفيق في خدمتك العسكرية،
أود أن أنوه إلى قانون في الرياضة: " كل عضلة لا تستخدمها، تخسرها"
ومن وجهة نظري، أن المهارات كالعضلة في جسم الإنسان، عندما تتوقف عن ممارستها، ستصبح ضعيفاً بها، أو تخسرها، فإن انقطاعك عن البرمجة، سيجعلك عرضة لنسيانها.
لمائا لا تخصص وقتاً في الأسبوع ساعة أو ساعتين لممارسة مهارة البرمجة، أو تعلم شيء جديد بها.
لا تنسَ أن البرمجة مجال مهم في حياتنا، خاصة في الوقت الحاضر.
أعلم أنه صعب الالتزام بأمر آخر مع الخدمة العسكرية، ولكن نصيحتي، لا تخسر مهارة، وجاهد من أجل الحفاظ عليها.
نعم ستنسى كل ما تعلّمته، هذه الحقيقة سيئة ولكنّها تبقى الحقيقة، الآن سيقول لي أحدهم: لا لن ينسى ما تعلّمه. سأقول له: ذات النتيجة، لن تستفاد نهائياً من عدم النسيان، فكل شيء يتطوّر بسرعة رهيبة لا يمكنك أن تتصوّرها إلا بالانقطاع لشهر فقط، ولا أقول لسنة أو أكثر.
الآن ما العمل؟ برأيي لا يوجد أي طريقة لحكم هذا الأمر والتفوّق عليه إلا بتجزيء خدمتك العسكرية فعلاً إلى أوقات، أي أن لا تقول لنفسك بأنّك في الخدمة، بل أن تتعامل مع نفسك بنظام الساعات والفرص، متى تستطيع أن يكون موبايلك أو لابتوبك معك يجب عليك أن تستغل الفرصة مباشرةً بدون أي مماطلة أو انتظار للحظة المثالية من أجل التعلّم، المواكبة أمر صعب في موضوع مشابه لموضوعك، ولكنّك مضطر للقيام بذلك حتى لا تنغرّ أو تعتقد جزافاً بأنّك ستعود من حيث انتهيت بعد الجيش، عليك ان تستمر حتى ولو بدا ذلك مستحيلاً ولو ساعتين بالشهر، هذه الساعتين ستحافظ على الأقل على مزاجك وانتباهك لاهمية ذلك.
طبعا فإن هذا يعتمد على عدة عوامل، أولها مدة الخدمة. أو بالأحرى مدة الخدمة الفعلية، فبعض الدول تكثف فيها الخدمة الفعلية في بضعة أشهر ثم يكون الباقي بوتيرة عادية بشكل لا يؤثر كثيرا.
ثانيا، المدة التي انشغلت فيها بمجال البرمجة، فمن شأن المدة الأطول أن ترسخ المعلومات على نحو أعمق مما يمكن أن تقوم به المدة الأقصر وهكذا ..
ثالثا، لا بد من النسيان. اذ ستسقط منك بعض المفاهيم الجزئية، ولكن ستبقى تتذكر المفاهيم العامة والكلية، ولذلك فإنه من السهل العودة إليها لاحقا واستذكار جزئياتها.
عموما، قد يكون هنالك بعض الممارسات التي من شأنها أن تقلل من ابتعادك عن المجال خلال مدة الخدمة العسكرية:
- ان امكن لك الوصول إلى حسابات التواصل الإجتماعي من على هاتفك فسيمكنك البقاء ضمن المجتمعات البرمجية والاطلاع على المستجدات.
- قم بتخصيص وقت للمراجعة في الأوقات التي تتحصل فيها على عطلة سنوية أو إجازة.
- حاول البحث عن شريك اذهب معه لآداء الخدمة وابقيا على نفس الاهتمام.
وفي الأخير، ما عليك إلا تقبل الأمر وتقبل فكرة أنك ستنسى بعض الجزئيات وبعض الأفكار، ولكن سيكون من السهل ان شاء الله استذكارها واسترجاعها لاحقا.
الأمر يعتمد على المدة التي تعلمت البرمجة خلالها، هل هي قصيرة شهر أو شهرين؟ أي هل أنهيت مسار دراسة مجال البرمجة الخاص بك بشكل كامل وقمت بتنفيذ مشاريع؟
حيث أنك بحاجة فقط إلى العمل على تنفيذ مشروع في فترة الإجازة من أجل ألا تنسى ما قمت بتعلمه وأيضًا لتحسين مستواك، ولا يهم أن تقوم بإنهاء المشروع، لكن حاول توفير ساعات محددة في فترة الإجازة للعمل على المشروع وتستطيع استكماله عند العودة مرة أخرى.
أما في حالة كانت فترة تعلمك قصيرة ولم تنتهي من مسار برمجي كامل، فستحتاج إلى تنفيذ مشاريع بسيطة للتطبيق على ما تعلمته، ولا مشكلة في أن تقوم بإعادة تنفيذ نفس المشاريع أو التطبيقات التي نفذتها من قبل في حال لم تكن لديك القدرة النفسية أو طاقة على تنفيذ مشروع أو التطبيق على نموذج جديد.
وبإمكانك البحث عن مشاريع على اليوتيوب ثم محاولة تنفيذها أو تعلم أشياء جديدة من خلال الشرح ثم التطبيق بمفردك.
وحاول تقبل أنك قد تنسى بعض الأشياء، فهناك ما يسمى بمنحنى النسيان وهو شديد التاثير في بداية التعلم، أي في حال لم تقم بتكرار ما تعلمته واستخدمته بشكل متكرر، لذلك من الأفضل التركيز على الفهم ثم الحفظ، ولديك جوجل تستطيع البحث عما تريد استرجاعه.
وعليكم السلام
قد يكون من الطبيعي أن تشعر ببعض القلق حيال نسيان ما تعلمته بسبب فترة الانقطاع. ومع ذلك، هنا بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على الحفاظ على مستوى المعرفة البرمجية الذي اكتسبته:-
قم بمراجعة المواد السابقة قبل أن تنقطع عن البرمجة، حاول مراجعة المفاهيم الرئيسية والتمارين التي تعلمتها حتى تعزز ذاكرتك قبل الانقطاع.
أجرِ تجارب عملية قم بتطبيق المفاهيم والتقنيات التي تعلمتها في مشاريع عملية. عند العمل الفعلي على مشروع، ستستعيد وتثبت المعرفة بشكل أفضل.
استمر في الممارسة حاول قضاء بعض الوقت للتدريب على البرمجة حتى أثناء فترة الخدمة العسكرية. حتى لو كانت جلسات قصيرة وغير منتظمة، فإن الممارسة المنتظمة ستساعدك في الحفاظ على مستوى مهاراتك.
احتفظ بالمصادر التعليمية احتفظ بالكتب والمقالات والمصادر التعليمية الخاصة بالبرمجة التي استفدت منها. ستكون هذه الموارد مفيدة للرجوع إليها بعد انتهاء فترة الانقطاع.
ابحث عن مشروعات جديدة عند العودة من فترة الانقطاع، قد تحتاج إلى تحديث المعرفة الخاصة بك بما يتوافق مع التقنيات والأدوات الجديدة. بحث عن مشاريع جديدة وتحديات برمجية تساعدك على تطوير مهاراتك والتعرف على التطورات الأخيرة في مجال البرمجة.
المشاركة في المجتمع انضم إلى منتديات ومجتمعات البرمجة عبر الإنترنت وشارك في النقاشات والمشاريع المشتركة. ستحصل على فرصة للتواصل مع مطورين آخرين ومشاركة المعرفة والتعلم منهم.
لا تقلق كثيرًا، فالمعرفة البرمجية التي اكتسبتها لن تختفي تمامًا. مع التزامك بالتدريب والممارسة، ستكون قادرًا على استعادة وتحسين مهاراتك في البرمجة بعد انقطاعك.
نظراً للمرور بنفس التجربة سيكون من الصعب والمتعب محاولة الحفاظ على ما تعلمته خلال الخدمة العسكرية للعديد من العوامل منها
- صعوبة وجود هاتف أو حاسوب خلال تواجدك في فترة الخدمة
- هناك بعض الأماكن تكون أجازاتها قليلة فلن تستفيد منها بشئ
- ولكن هناك بعض الأماكن تكون عكس السابق تماماً فسيكون معك هاتف يمكنك محاولة حل بعض التدريبات كما أن الأجازة ستكون جيدة مما يجعل فترة الأجازة مفيده بالنسبة لك
إذا كان حظك سيئ في الحصول على هاتف أو كانت الأجازة قصيرة فلا داعي للقلق، فعلى الرغم من أن الانقطاع عن البرمجة قد يؤثر على قدراتك في البداية، إلا أنه يمكنك العودة إلى التعلم واستعادة ما تعلمته بسرعة إذا اعتنيت ببعض النصائح التالية:
- الاحتفاظ بالموارد والمصادر التي تم الاستفادة منها: يمكنك الاحتفاظ بالكتب والمقالات والفيديوهات والمشاريع التي شاركت فيها، وذلك للرجوع إليها في أي وقت تريده.
- الحفاظ على التواصل مع المجتمع: يمكنك الحفاظ على التواصل مع المجتمع البرمجي عن طريق المشاركة في المنتديات والمجتمعات والمنصات الاجتماعية المختلفة، وذلك لتبادل الخبرات والمعلومات والاستفادة من مساعدة الآخرين.
- والأهم من ذلك هو عدم الإنقطاع تماماً عن البرمجة بمعنى إذا كان هناك أي فرصه للتدريب على البرمجة فلا تتأخر عنها أبداً
التعليقات