لقراءة الأجزاء السابقة :

==

في هذا الجزء سأتحدث عن:

  • الأفلام المستقلة

  • بداياتها

  • شركات الإنتاج الكبرى

  • لماذا تُصنع الأفلام في هوليود؟

  • كيف تأسست شركات الإنتاج الكبرى؟

احتكار

في مطلع القرن التاسع عشر كانت هنالك شركة إنتاج تحتكر صناعة الأفلام، وهنا أعني أنها كانت تحتكر حتى الكاميرات واحتياجات الفيلم من أدوات. وبالطبع كانت تحتكر حتى المخرجين والكتاب؛ لأنها الشركة الوحيدة التي تصنع الأفلام. (MPP) Motion Picture Patents ، والتي كانت تدار من قبل المخترع توماس أديسون ويقع مقرها في نيويورك. والتي كانت تمتلك براءة اختراع في الصور المتحركة، وهذا سبب الاحتكار.

لقد كان المخرجون والكتاب في هذه الشركة يسيرون على نمط محدد في صناعة أفلامهم، أو في كتابتها، مما يتوافق مع توجهات الشركة المنتجة، بدون حرية في الطرح والتوجهات الفكرية. ومن هنا كانت بداية الشرارة؛ حين بدأ المخرجون والكتاب والممثلون بالعزوف عن هذه الشركة، ورفضهم لسلطتها ورغبتهم بصناعة أفلامهم بحرية مفتوحة.

الطريق إلى هوليود

توجه هؤلاء العازفين عن الخضوع لسلطة الشركة إلى مدينة لوس أنجلوس، حيث أن هذه المدينة تجمع بين التطور الحضاري والمعماري، وفرص الاستثمار الواسعة، والطبيعة الخلابة في الريف. وبالتحديد في تلال هوليود، التي أصبحت مستوطن لصُناع الأفلام.

سقوط

في عام 1915م اتخذت المحكمة الأمريكية العليا قرارًا يفيد بإلغاء سيطرة MPP على سوق صناعة الأفلام. وذلك بعد إيقافهم لبراءة الاختراع التي تمتلكها الشركة. ومن هنا طويت هذه الصفحة وأصبحت الكرة في ملعب هوليود.

نمو

تأسست شركات الإنتاج في هوليود منذ العام 1912 بدءًا بشركة "بارامونت"، ومن ثم "ديزني"، "وارنر بروذرز"، "يونيفرسال"، "كولومبيا"، "فوكس". وهذه هي الشركات الكبرى في صناعة الأفلام والتي لا تزال متسيدة في عالم الأفلام.

ما هي الأفلام المستقلة؟

الفيلم المستقل بمفهومنا الحالي هو الفيلم الذي ينتج خارج الإستديوهات الكبرى، ولذلك؛ هو فيلم بميزانية ليست ضخمة، وأيضًا فيلم مستقل التمويل والأفكار.

البداية

في سنة 1919م تأسست أول شركة إنتاج مستقل في هوليود، باستثمار فردي من عمالقة التمثيل ( تشارلي تشابلن، ماري بيكفورد، دال قريفيث، دوغلاس فيربانكس). ولكن الشركة لم تستمر كثيرًا وانهارت بوقت مبكر لأسباب مالية.

تمويل

بالطبع فأن الفيلم بحاجة إلى المال كي يتم، وطبعًا طاقم عمل الفيلم يحتاج إلى رواتب. وفي الشركات الكبرى يوجد مستثمرين وأسهم ومليارات تُدفع، ولكن في الأفلام المستقلة فالوضع مختلف. فكما قلت أنها مستقلة التمويل والأفكار. ونظرًا لندرة المستثمرين في هذا النوع من الصناعة، يذهب الفيلم لاستقطاب الممثلين والمخرجين الغير مشاهير أو الذين لا يتقاضون مبالغ مالية مكلفة.

نشر

المعضلة الأكبر التي تواجه صناع الأفلام المستقلة هي نشر أفلامهم بعد إنتاجها، فدور العرض لديها اتفاقيات مسبقة مع الشركات الكبرى، ولا وقت لعرض أفلام مستقلة فيها! ولذلك تتوجه هذه الأفلام للمشاركة في المهرجانات السينمائية التي ترحب بهذا النوع من الأفلام، وسبب توجههم هو الحصول على زخم إعلامي قد يتسبب في فرصة مفاوضات مع دور عرض. أما البعض من هذه الأفلام تنشر مباشرةً على أشرطة الدي في دي.

أفكار

تميل معظم الأفلام المستقلة لمناقشة أو طرح أفكار يصعُب طرحها في فيلم جماهيري كأفلام هوليود. نظرًا لأن شركات الإنتاج الكبرى لابد عليها أن تواكب أو تتماشى مع رأي الأغلبية من المجتمع؛ لأسباب تسويقية في المقام الأول.

في الأفلام المستقلة هنالك حرية أكبر ومجال مفتوح لطرح الأفكار والآراء. وأغلب الأفلام المستقلة هي أفلام دراما أو كوميديا أو رعب. كونه من الصعب صنع فيلم خيال علمي أو فيلم مليء بالمؤثرات البصرية والمونتاجية بميزانية قليلة.

قائمة أفلام مستقلة:

(أنصح بمشاهدتها ولكنها ليست الأفضل)

  • The English Patient

  • Boys Don’t Cry

  • Half Nelson

  • Memento

  • Joe