إنتاج 2000
قصة حقيقية للسيدة إيرين بروكيفيش
من بطولة جوليا روبرتس
قصة الفيلم:
يتحدث الفيلم عن أم عزباء لديها ثلاث أطفال وعاطلة عن العمل وتعاني مرارة الفقر في تربية أطفالها فتضطر لسرقة علاجات ابنها من المتاجر المجاورة، وفي يوم من الأيام أصيبت في حادث مروري أدى إلى كسر في عظام رقبتها فأكد لها المحامي انها ستربح القضية لا محالة ولكن ما حدث أنها خسرت القضية بسبب سلوكها الحاد في المحكمة ولسانها السليط، وفي أحد الأيام يصل المحامي لمكتبه ليجد إيرين في مكتبه والتي طلبت منه توظيفها رُغما عنه لأنه وعدها بربح القضية واضطر المحامي لتوظيفها على مضد، وتبدأ إيرين في جمع المعلومات وتعبئة المستندات عند المحامي وفي أحد الأيام وأثناء تعبئة المستندات يقع بين يديها ورقة لتحليل دم تخص قضية أحد شركات الغاز والكهرباء العملاقة (باسيفيك) والتي أثارت شكوكها وجعلتها تقوم بالبحث والنبش في هذه القضية أكثر وأكثر
لتجد في النهاية علاقة بين إصابة أبناء المدينة بعدد من الأمراض نظرا لتلوث مياه الشرب الناتجة عن مولدات شركة الغاز والكهرباء وأقنعت أهالي المدينة برفع قضايا ضد هذه الشركة ليحصلوا في النهاية على تعويض 330 مليون دولار وهو أكبر مبلغ تعويض في تاريخ أمريكا.
الحكم المسبق له احتمالان،
إما أن يكون حكما إيجابيا فتفاجأ أنه حكم معاكس، لأن ما اكتشفته كان يحمل مضمونا سلبيا لم تتوقعه، وإلا ما جاء حكمك إيجابيا بهذا الشكل، فتصاب بالإحباط، لأنك كنت تتمنى أن تكون الحقيقة إيجابية مثل توقعك.
أو أن يكون حكما سلبيا، فتكتشف العكس بعد أن تقترب من الحقيقة، وحينها ستشعر بالندم لأنك ظلمت إنسانا، وقلت فيه عكس حقيقته الإيجابية.
وهذا تماماً ما حدث مع إيرين التي لم يحبها أحد والتي طردت من العمل مسبقاً بسبب ملابسها التي توحي بأنها فتاة شوارع تماماً ولسانها السليط وأسلوبها السوقي وعدم تركها لأحد إلا وضربه بالكلام بشكل قاسٍ، فمن قسوة الحياة عليها لم تكن الإنسانة الرقيقة ذات الأسلوب المهذب والصوت الهادئ والملابس الأنيقة، بل كانت امرأة ثائرة قوية لا يهمها أحد ولا تكترث لتصرفاتها وكلامها.
قال ابن سيرين رحمه الله: «إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذراً، فإن لم تجد فقل: لعل له عذراً لا أعرفه».
يمكن أن تكون إنسانة مثل إيرين سيئة في نظر الكثيرين وغير مهمة وليس لها تأثير أو قيمة في هذا المجتمع ولكنها أثبتت أنها أهم من كثيرين على هذا الكوكب، لقد حمت أرواحاً كثيرة برغم أنها ليست محامية وبرغم أنها إمراة لديها الكثير من الأخطاء في حياتها وعندما قال لها المحامي لا تأخذي الأمور بشكل شخصي أجابت:
كيف لا آخذها على محمل شخصي وأنا قد خرجت من بيتي وتركت أولادي وبعيدة عنهم كل هذا الوقت كيف لا آخذها بشكل شخصي؟؟!
هل تتغاضى عن أخطاء تحدث في مكان عملك لتتجنب المشاكل؟
هل لديك عادة الحكم المسبق تجاه الناس، وهل تريد التخلص منها؟
التعليقات