"Murder On The Orient Express" – "جريمة في قطار الشرق السريع" هو فيلم دراما بوليسية، مأخوذ عن رواية تحمل نفس الإسم للكاتبة الشهيرة – أجاثا كريستي تم إصدارها عام 1934، وقد نجحت الرواية حينها ولفتت أنظار صناع السينما لذلك تم إنتاج فيلمًا عام 1974، وأستطاع حينها أن يترشح للأوسكار، ومرة آخري عام 2001.

أما في 2017، طل علينا المخرج – كينيث براناه بنسخة جديدة من الفيلم الذي يحتوي علي الكثير من الأبطال، وتأتي قصة الفيلم بمحقق بلجيكي يضطر لإلغاء أجازته والعودة فورًا إلي لندن عبر قطار الشرق السريع، الذي يقضي فيه ثلاثة أيام تحدث خلالهما جريمة قتل أحد الركاب.

كوني محبة للأفلام وأحد أكبر معجبين "جوني ديب" لم أتردد لحظة بمشاهدة الفيلم فور نزولهُ السينمات، بصراحة أنبهرت بكل شئ الفيلم كان ممتاز بالنسبة لي، لكن ما قرأته بعد ذلك أنه لم يلاقي النجاح المنشود ولم يكن عند حسن ظن النقاد.

وبعيدًا عن كل ذلك أستوقفني المشهد الرئيسي للفيلم - Master scene، وهو المشهد الذي يكشف فيه المحقق من الجاني، الحقيقة أبدع المخرج في رسم المشهد، وقام بعملية إسقاط مع لوحة العشاء الأخير.

الجاني في الفيلم هم جميع ركاب القطار معًا، وهنا جمعهم المخرج علي الطاولة تمامًا كاللوحة، بل كما كان سيدنا عيسي بالمنتصف كانت الشخصية الرئيسية والتي يتبع أوامرها الجميع أيضًا جالسة بالمنتصف، وإذا قارنا قصة الفيلم بالحواريون الذي كانوا يجلسون باللوحة سنجد أن جميعهم أًناس عانوا في دنياهم وكان إتباعهم للقائد هو النجاة والخلاص كذلك أيضًا كان الفيلم.

لذلك جاء مشهد النهاية ليكون كالتاج الذي وضع علي الرأس، والذي اغلقت فيه القضية علي أن القاتل مجهول، ولأول مرة يكسر المحقق مبادئهُ ويسامح الجاني، كدليل علي مسامحة النفس وأن الفرصة الثانية مطلوبة في معظم الاحيان.