كثير منا يعتبر الرياضيات وكأنها كابوس مخيف بدل من أن تكون مصدر إبداع أو تميز.. لذلك تجد أغلب الطلاب لا يحصلون فيها ولا يرغبون في دراستها حتى! كأنها لغة غير مفهومة كونها تحوي أرقاما ورموز... لذلك تجدهم يرونها شيئا جافا بعيدا كل البعد عن الإبداع وكأنها لا تدعهم يتصرفون بحرية مثل الأدب أو الفلسفة التي تطلق لك العنان للتصرف والتعبير بكل حرية على عكس الرياضيات.. لعل المشكل ليس في الرياضيات ذاتها بل في طريقة فهم الطلاب لها أو ماهو الهدف منها أصلا!! الرياضيات في الحقيقة هي طريقة تفكير أكثر من كونخا مجرد أرقام ورموز جافة ومملة.. ولقد وجدت خصيصا في حياتنا لفهمها بشكل أكثر منطقية ولتنمية تفكيرنا حتى لحل مشكلاتنا اليومية! ليست مجرد معادلات يتم حلها لايجاد قيمة مجهول بل يمكن اعتبارها كفرصة لتنمية التفكير المنطقي أو حتى الخيال إذا تم رؤيتها من منظور مختلف! لذلك إن استبدلنا طريقة رؤيتنا لهذه المادة لجعلناها أكثر حيوية ولأصبحنا أكثر إبداعا في حلنا للمشكلات المختلفة لننتقل إلى المستوى التالي وهو حلنا للمشاكل الحياتية بكل سهولة وسلاسة..
الرياضيات... الكابوس المخيف.
أنا شخصياً كنت أعتبر الرياضيات كابوسًا حقيقيًا، وكنت أرفضها رفضًا قاطعًا حتى قبل أن أحاول أفهمها أو أعطيها فرصة حقيقية، كنت أشعر بالخوف والارتباك بمجرد سماع كلمة مسألة أو معادلة، وكنت أظن أنني ببساطة غير جيدة في الرياضيات، لكن في يوم من الأيام قررت أجلس وأجرب، قرأت الدرس بتمعن وفهمت خطوات الحل بشكل هادئ، وحاولت أحل المسألة بنفسي بدون استعجال، وعندها لاحظت فجأة أن المشكلة لم تكن في المادة نفسها، بل في طريقة تفكيري ورفضي المسبق لها، فالرياضيات لم تكن الكابوس الذي تخيلته بل كانت مجرد لغة تحتاج صبر وفهم، وأنا كنت السبب في تعقيدها بقلقي وعدم منحي لنفسي فرصة حقيقية للتعلم، ومن وقتها تغيرت نظرتي لها وصارت جزء من تحدي ممتع.
التعليقات