شارك برأيك

من وجهة نظري الخاصة التحديات والعواقب التي يواجها الشباب هذه الأيام هي عدم معرفة ما يريد الأمر يكون مبهم للغاية لأنه يفتقر للطموح وحتى للأحلام وأعتقد أنه من مسببات هذا الأمر هو سوق العمل فهو لا يستغل طاقة الفرد بفعل شيء يحبه ولا يتم توزيع الأفراد بشكل منسق ومنظم بالأماكن التي يجب أن يكونوا بها حتى يكون هناك ضمان لجودة العمل، ونقطة أخرى وهي تطوير الذات لا يعمل الكثير من الشباب على تطوير ذاتهم ومواكبة طلبات سوق العمل وهذا،يسبب فجوة بين ما يحتاجه سوق العمل وبين ما هو متوافر لدى الشباب.

يوجد العديد من العقبات والتحديات التي يواجهها الشباب في مواكبة سوق العمل:

-المنافسة الشديدة والتطور السريع جدا والذي يتطلب جهودا إضافية من الشباب وموارد تعليمية ومادية في الكثير من الأحيان ليست في متناول اليد دائما خاصة في بعض المجتمعات العربية.

-الفجوة بين المناهج التعليمية وسوق العمل على أرض الواقع، وهذا أمر طبيعي على الرغم من تطور المناهج التعليمية، وهذا يضع ضغطا على الشباب لبذل جهود مضاعفة في البداية لاكتساب مهارات العمل الحقيقية.

-انتشار يقافة تبجيل مهارات ومهن معينة مثل الطب والهندسة على حساب مهن أخرى أصبح الطلب عليها زائدا في عصرنا الحالي.

أعتقد ان التنافسيه الشديده هذه الأيام لم تشهدها الأجيال السابقة وذلك ما يشكل هذا العبء الثقيل علينا اليوم.

بالاضافة الى الفارق الكبير بين ما نتعلمه وما يحتاجه سوق العمل.

و هناك عقبة أعتقد أن بعض الناس يخلقونها لأنفسهم وهي أخطر من كل شيء وهي الاستحقاقية للنجاح.

يظن بعض الناس أنهم مميزون على جميع بني البشر، بشكل ما كلنا نمتلك ميزات مختلفه ولكني أتحدث عن مجموعة تظن أنها تستحق النجاح لمجرد أنهم يروا في أنفسهم مقومات النجاح بدون عمل او بذل جهد لتحقيق ذلك.

فينتهي الأمر بهم في معاناة أبدية مع سوق عمل متطلب بشدة وقصور في طريقة التفكير التي دائمًا ما تؤدي للاشيء.

ميل الكثير من أصحاب العمل إلى تقليل عدد الموظفين وبدلًا من ذلك زيادة مهام الموظفين الحاليين في سبيل تقليل ميزانية الأجور المدفوعة.. هذا الأمر له تأثيران كل منهما أسوء من الآخر.. الأول أنه لا يسمح لتوظيف العدد المناسب في المؤسسة وبالتالي ليست أمام الشباب الكثير من الفرص، ومن ناحية أخرى فكل ما تفعله هذه القرارات هو زيادة الضغط على العاملين وبالتالي خفض قدرتهم على الإنتاج كما هو الحال في الوضع الطبيعي.

أكبر التحديات التى يواجهها الشباب لمواجهة سوق العمل هى كمية الكسل والوهن التى زرعتها وسائل التواصل الاجتماعي في داخلهم .

فكمية الأخبار السلبية والمعلومة التى يتعرضون لها لو وضعت على جبل لأثقلته ، لذا يجب التحرر من الكسل والوهن حينها سيواجه الشباب سوق العمل بكل همة ونشاط.