مع احتلال مواقع التواصل الاجتماعي العالم بشكل كبير سواء للتواصل او الترفيه ،

أصبح لها تأثر على الحياة بشكل عام و بالصحة النفسية بشكل خاص ،

تأثير السوشيال ميديا على الصحة النفسية

و لا يقتصر الأمر فقط على فئة عمرية معينة في تلك التأثيرات التي تتراوح بين السلبية و الايجابية ،فقد تأثرت جميع الفئات العمرية من كبار و صغار بها .

لذلك سنتطرق في هذا المقال إلى بعض التأثيرات الصحية النفسية الناتجة عن السوشيال ميديا ، و كيفية التعامل معها ،

كما سنقدم بعض النصائح بشكل عام تفيد جميع المستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي على حد سواء ،

و تحد أو تقلل من التأثيرات السلبية عليهم .

تأثير السوشيال ميديا الايجابية و السلبية على الصحة النفسية

كما ذكرنا أن التأثيرات التي يتلاقها مستخدمين السوشيال ميديا منها الايجابي و منها السلبي ، و هناك ما هو شائع منها بشكل كبير في جميع المجتمعات .

فمثلا :

قد تؤثر السوشيال الميديا في الصحة النفسية عن طريق ” احترام الذات ” ، فهي قد تجعل الاشخاص يرفعون مقدار الاحترام الذاتي الخاص بهم عن طريق متابعة المواضيع الايجابية التي تحفزهم لتقبل ذاتهم و السعي لتطويرها ! بينما في المقابل قد يهبط الاحترام الذاتي لدى البعض بالانتقادات التي يتعرضون لها أو حالات التنمر التي قد تؤدي إلى الانتحار أحيانا ؛ لذلك يجب انتقاء ما يقوم الفرد بمتابعته و الاشخاص الذين يتعامل معهم .

كما قد تتسبب السوشيال ميديا في العزلة الاجتماعية عند ادمانها بشكل كبير ، حيث يفقد الاشخاص مهارات التواصل الاجتماعي و يفتقدون ايضا الزيارات و حضور المناسبات العائلية ، الأمر الذي قد يتسبب في بعض الحالات إلى انقطاع صلة الارحام ! بينما في الوقت ذاته قد تكون جيدة جدا في موضع تواصل الاشخاص في الاماكن و البلدان البعيدة ، كما قد تساعد الاشخاص في التعرف على اصدقاء من مخلف البلدان و الثقافات ، فتعزز المعرفة الثقافية و تنميها .

بالإضافة إلى الأثر النفسي الكبير الذي يتسبب به متابعة المشاهير و الاشخاص الناجحين على السوشيال ميديا ، فيأثر في صحة البعض ايجابيا عن طريق تحفيزهم للنجاح و السعي لتحقيق احلامهم للوصول إلى مرادهم ، بينما يحبط البعض نفسيا حول كيفية عدم استطاعتهم للعيش بنفس الطريقة التي يعيش بها المشاهير او الاشخاص الذين يتابعونهم .

نصائح تحد و تقلل من التأثيرات النفسية السلبية لدى مستخدمين السوشيال ميديا

أخيرا هذه باقة من النصائح التي ستساعد المستخدمين بالتنقل في المواقع الاجتماعية دون أن تؤثر سلبا عليهم بإذن الله ،

على الجميع أن يقلل من استخدام السوشيال ميديا ، و الحرص على حضور المناسبات الاجتماعي التي تعزز من مهارات التواصل الاجتماعي ” الواقعي ” .

كما يجب استثمار الوقت الذي يتم قضاءه في السوشيال ميديا بمتابعة الاشياء المفيدة و المعلومات الهادفة ، التي تهدف إلى تطوير الذات و الأخلاقيات بشكل عام .

يفضل أن يكون هناك رقابة على المراهقين و الاطفال الذين يقضون معظم وقتهم على السوشيال ميديا ،

و معرفة الاشخاص الذين يقومون بمتابعتهم و التحدث معهم ؛

كما يجب أن يتقيد الكبار بتخصيص بعض الوقت دون تلك المواقع او الهاتف بشكل عام ،ليقتدي فيهم المراهقين و الصغار ، بالإضافة إلى منح أنفسهم بعض الوقت بعيدا عن السوشيال ميديا .