اظن هذه المقولة معروفة ولا حاجة للحديث عن تفاصيلها
وطبعا مثل اي مقولة في العصور السابقة من الصعب التحقق منها فهناك اقاويل تنفيها واخرى تعززها ولكنها مشهورة جدا بين الناس.
مع افتراض انها صحيحة ولكنها تعطي انطباع ان ملك غرناطة(أبو عبد الله محمد الثانى عشر) لم يستطع ردع القتشاليين بسبب تقاعسه وجبنه
اولا مسلمي ايبيريا وقبل ولادة هذا الملك بقرون تعرض حكمهم لانتكاسة كبرى بعد تفكك دولتهم بشكل عبثي وتكوين عشرات الدويلات(ملوك الطوائف) التي تحاربت فيما بينها مما استغله الاسبان وتوسعوا على حسابهم
ثانيا رغم دعم مسلمي شمال افريقيا(المرابطين ثم الموحدين) لمسلمي الاندلس ونجاحهم في ذلك ولكن الطرف الاخر شن حرب صليبية(الحروب الصليبية لم توجه للقدس فقط) تمكنت تلك الجهود والتحالفات لاحلال هزيمة فارقة بصفوف المسلمين(معركة العقاب) وهذه كانت بداية النهاية الفعلية لحكم المسلمين قبل ولادة ملك غرناطي "الباكي" بقرنين ونصف! سقوط غرناطة كان مسئلة وقت بل هذه المملكة قاومت بشكل استثنائي اذ تأخر سقوطها لاكثر من قرنين, غرناطة تعرضت لعدة حاملات وكان سقوطها حتميا, الامر مشابه للطرف الاخر من الصراع الاسلامي/الصليبي القستنطينية مرت بظروف مشابهة حتى اسقطها محمد الثاني/الفاتح
بالتالي هذه المقولة التاريخية تختزل الوقائع التاريخية بشكل فج وتعطي تصور خاطيء للاحداث.
التعليقات