مع قرب الاحتفال ب الهالوين، ماذا تعرف عنه؟
تسنيم صعابنة
يوم يرتدي فيه الكثيرين أزياء مرعبة، وتتزين المنازل بزينة أفلام الرعب والأشباح، وتمتلئ بتماثيل أشباح ومومياوات ووحوش، بالإضافة إلى بيوت عناكب، وشواهد قبور على الأرض، وثمرة يقطين مجوفة وقشرتها منحوتة على شكل وجه شرير، ويغلب عليها اللون البنفسجي والبرتقالي؛ ليكتمل جو الرعب، ويعود أصل يوم الهالوين إلى مهرجان أيرلندي قديم، ويصادف يوم 31أكتوبر من كل عام يوم للهالوين.
وحسب معتقدات السلتيك فإن يوم 31أكتوبر هو آخر أيام الصيفية، وبدء أيام الشتوية، ويوم تخرج فيه الأموات إلى الأرض حسب معتقدات السلتيك، وحتى يتمكن السكان من طرد الأرواح يشعلون النيران ويرتدون الأقنعة، ويقدمون القرابين، وبذلك أصبحت حدثًا سنويًا لديهم.
"بالنسبة للكثير من الناس، فإن مصطلح "سلتيك" هو مصطلح متجانس، يستخدم شعبيًا لتطبيقه على المجموعات الثقافية الموجودة في الجزر البريطانية وأيرلندا، ومن وجهة نظر الأنثروبولوجية، فإن مصطلح "سلتيك" معقد إلى حد ما."
"وبدلاً من مجرد تعريف الأشخاص ذوي الخلفية الايرلندية أو الإنجليزية، يستخدم السلتيك من قبل العلماء؛ لتحديد مجموعة محددة من مجموعات اللغات، التي تنشأ في كل من الجزر البريطانية والبر الرئيسي في أوروبا."
"يعد اليوم الأول من الهالوين يوم عشية جميع القديسين في 31 أكتوبر/تشرين الأول، والثاني هو يوم جميع القديسين والثالث هو يوم جميع الأرواح، ومن هنا جاء اسم "عشية ما قبل كل المقدسين" (All Hallows Eve) الذي تحور وصار "هالوين" (Halloween)."
ارتبط الهالوين في العديد من الثقافات بثمار القرع، ويسمى بـ"مصباح القرع".
"هناك أساطير تقول: أن شخصًا يدعى جاك، كان كسولًا ولا يحب أن يعمل، وكان "يسكر"، ويقطع الطريق، وهذا بسبب وسوسة الشيطان له، ورغم ذلك إلا أنه كان ذكيًا، وعندما أراد جاك التوبة استدرجه الشيطان وأقنعه أن يصعد على قمة الشجرة، وفعلًا تسلق جاك الشجرة وصعد إلى أعلى، وحفر جاك صليبًا في جذع الشجرة، ففزع الشيطان وبقي عالقًا على قمة الشجرة، وعندما توفي جاك لم يسمح له بالدخول إلى الجنة بسبب أعماله، ولم يجد له مكانًا في جهنم، وحكم على جاك بالتشرد الأبدي وحتى لا يهيم في الظلام أعطي قبسًا من نار جهنم."
استبدل القبس بجزرة، ثم استبدله الأمريكيون بثمرة القرع، وتعتبر ثمرة اليقطين من أبرز رموز هذا الاحتفال اليوم، ويعود ذلك؛ لأن هذه الثمرة كانت في موسم حصادها في الولايات المتحدة في فصل الخريف، الأمر الذي دفع الأشخاص لاستخدامها في الاحتفال، وحفر الثمرة وتحويلها لأشكال مخيفة.
تتعدد أشكال وألوان الملابس والأقنعة التي يرتديها المحتفلون بالهالوين، وتتغير مع السنوات، وتتابع آخر صيحات الموضة، وبشكل عام فإنها تدور حول الأشباح والموت، ويتففن الشبان والفتيات في اختيار ملابسهم؛ لتكون مثيرة للدهشة، وأصبحوا يستوحون أفكارهم في اللباس من أفلام هوليوود، مثل: سبايدر مان، وباتمان.
عبارة يرددها الأطفال في الهالوين، حيلة أم حلوى، فماذا تعني؟ وما المقصود بها؟
يقوم الأطفال في فترة أيام الهالوين بالتجول من منزل إلى آخر، مرتدين ملابس وأزياء الهالوين، ويطلبون من أصحاب المنازل الحلوى، من خلال إلقاء سؤال على من يفتح الباب، حيلة أم حلوى؟ وإذا لم يعطِ صاحب المنزل الحلوى للطفل فعليه إلقاء خدعة أو سحر على صاحب المنزل أو على ممتلكاته.
ويعتقد البعض بأن الأرواح والساحرات تكون موجودة في كل مكان في ليلة الهالوين، ولا تزال الكثير من المعتقدات التقليدية والعادات التي كانت تصاحب الاحتفال بالهالوين، حيث يقومون فيه بتزيين البيوت والشوارع بثمار (القرع)، والألعاب المرعبة ويلبسون الحلى، وعقود مصنوعة من الثوم والبصل، ويرشون بيوتهم بالملح؛ لإبعاد الأرواح الشريرة عن المنازل، حسب معتقداتهم.
ويتنكر الجميع من كبار وصغار؛ حتى لا يتم التعرف عليهم من قبل الأرواح الشريرة، حيث تقول الأسطورة: بأن كل الأرواح تعود في هذه الليلة إلى الأرض، وتسود وتموج حتى الصباح التالي من العيد، ويدور الأطفال من بيت لآخر ومعهم أكياس وسلال من أجل ملئها بالشيكولاته، ويزعمون أن من لا يعطى الأولاد المتنكرين الشوكولاته تغضب منه الأرواح الشريرة.
التعليقات