اوجه التشابه و الاختلاف بين الغزو/الفتح العربي و المغولي

النبي محمد وحد العرب القبائل العربية و اقام لهم دولة

النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يوحد العرب ولم يكن هدفه الزعامة والملك، وإنما كان هدفه نشر الدين الإسلامي، وهذا جلي إذ أنه صلى الله عليه وسلم رفض زعامة قريش حينما عرضوا عليه ذلك مقابل تركه للدعوة، مع أن قريش كانت من أقوى قبائل شبه الجزيرة العربية.

جنكيز خان وحد المغول و اقام لهم دولة

ليس من المنطق أن تقارن بين نبي يدعو إلى دين معين، وبين زعيم يحاول توسيع مملكته.

امبراطوريتهم(الاموية) من غرب الصين الى المحيط الاطلنطي

الدولة الأموية إحدى الدول التي اتخذت الإسلام ديناً لها، ولكن أفعالها ليست جميعها تمثيلاً للإسلام. فحكام الدولة الأموية ارتكبوا بعض الأخطاء والمجازر، وفي النهاية هي دولة بالوراثة عكس دولة الخلافة الراشدة التي انتهت بموت علي رضي الله عنه.* ولذا لا يمكنك الربط بين أفعال حكام الدولة الأموية وبين الدين الإسلامي ودعوة النبي صلى الله عليه وسلم.*

اما الفارق الجوهري فبجانب ان العرب كانوا اقل دموية بكثير من المغول, العرب كان لهم هدف عقائدي(نشر الدين) اما المغول فلم يكن لهم هدف عقائدي

عن أي دموية تتحدث؟! بداية الدعوة الإسلامية كانت بالسلم إلا أن المشركين عذبوا المسلمين وقتلوهم، ولما هاجروا إلى الحبشة لاحقوهم، ولما هاجروا إلى المدينة جهزوا الجيوش لمحاربة المسلمين في بدر وأحد والخندق، كل هذا والمسلمون يدافعون فقط، وحرضوا اليهود لخيانة العهد وطعن المسلمين في الظهر، وهو بمقاييس اليوم "خيانة عظمى" ولهذا حاربهم المسلمون، ثم عقد المسلمون صلح الحديبية مع مشركي قريش إلا أنهم خانوا العهد ومع ذلك عفا عنهم النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة.

ولا تنس كذلك الرسائل التي بعثها النبي صلى الله عليه وسلم إلى ملوك العالم يدعوهم فيها إلى الإسلام إلا أنهم رفضوا، وفي ذلك الزمان كان الرعية يلتزمون بدين ملكهم، فكان لابد من الحرب لنشر الدين، إذ أن السلم لم يجد معهم.

ثم إن التعاليم الإسلامية واضحة في حالة الحرب، ويحرم على المسلم إيذاء الذمي أو المعاهد أو الطفل الرضيع أو المرأة أو الشيخ الكبير في السن وكل من لم يرفع سلاحاً في وجه المسلمين، بعد الفتح يحق لغير المسلمين الاحتفاظ بدينهم وممارسة عباداتهم بل وحتى الاحتكام إلى دينهم، وبالطبع تأخذ منهم الجزية، ويأخذ من المسلمين الزكاة، وكلاهما يمثلان في العصر الحاضر الضرائب.

في النهاية، أرجو منك أن لا تقارن بين الدعوة الإسلامية وبين الملوك الذين يريدون التوسع وسفك الدماء - المغول كانوا يتركون المدن التي تستسلم دون مقاومة، أما التي تقاوم فيذبحون أهلها جميعاً حتى ولو أعطوهم الأمان! - لأني أرى في هذه المقارنة اتهاماً مبطناً للدعوة الإسلامية بالدموية والعنف، وهذا أمر مهين بالنسبة لي.

العرب حملوا الحضاره والنور إلى العالم لا وجه مقارنه بينهم وبين من يحمل الدمار والخراب من يحمل فكر هو من ينتصر وليس من يحمل سيف الحضارة الاسلاميه لم تنتشر بالسيف بل أنتشرت بالفكر وأكبر دليل على كلامى أن المغول رغم تفوقهم العسكرى أنهزموا أمام الفكر الأسلامى واندثروا أين هم المغول الآن وأين إمبراطوريتهم؟