كنت قد بدأت أتساءل عن هذا منذ زمن ووجدت الإجابة بعد وقت وقررت نشرها

بداء الامر معي عندما دخلت مراهقتي بعد ان كنت طفلا شديد الحساسية لدرجة اني كنت احمل اغراضي وارحل من المنزل اذا لعب احدهم بحاجياتي (لا استطيع إخفاء ابتسامتي كلما تذكرت الامر ) وابكي اذا لم يعرني احد الاهتمام لكن كل ذلك تغير بعد فترة دخولي المدرسة و رؤية العالم من عين أوسع و التعرف على اللغز المسمى الحياة

فمع دخولي المجتمع و الاختلاط به بدأت افهم طريقة سير الأمور و مختلف قوانين الحياة بصورة قل من يصل لها ربما حدث هذا لأني كنت شخص غالبا ما يشاهد وقل ما يتفاعل مع الأمور لذلك أصبحت اكثر مراعاة وربما اكثر برودة أصبحت اكثر ودا وربما اكثر حذرا أصبحت شخصا اكثر تساهلا و ربما اشد حزما ولكن الفارق هو معرفة الوقت الصحيح لإظهار الشعور المناسب

على كل حال المنطق هل هو صفة تولد مع الشخص ام انها تكتسب مع الوقت ؟

المنطق هو تحميل كل شيء وزنه الصحيح و النظر الى الأمور بعين الحقيقة وكون كل شيء في العالم نسبي فعين الحقيقة هي نظرة جميع الجوانب واتخاذ خليط بينها يكون هو الأقرب الى الصواب

لذلك فهل المنطقيون و العقلانيون الذين يتخذون قراراتهم بالعقل عوضا عن القلب عديمو الإحساس؟

الإجابة هي لا الامر فقط كونهم لا يضحكون على النكات التي يتأذى بها الاخرين (وهي معظم النكات المنتشرة في وقتنا الحالي مثل مقاطع الوقوع او الانزلاق او ربما مزحة الخيانة ) لانهم يعلمون الألم الذي يشعرون به ولا يبكون على المشاهد المؤثرة لانهم يعلمون انها تمثيل وحتى لو كانت امامهم فهم يعلقون في رؤوسهم عن كون هذه شوكة و الحياة هي حديقة اشواك قد تحوي على بعض الازهار وهذا نتاج خبراتهم السابقة فان اردنا البكاء على كل شوكة فالبكاء لن ينتهي وربما الامر ذاته ان مات احد المقربين لهم فهم يكونون على استعداد كامل لهذا فالالتقاء بالأشخاص الجدد والرحيل عن الحياة ما هي الا دورة الحياة فمع كل مفقود هناك اشخاص جدد ليحلوا مكانهم حتى وان لم يكونوا بنفس التأثير فان توقفنا او شعرنا بالحزن عند كل عقبة عندها نحن لن نتحرك

ماذا عنك ؟ما رايك بالموضوع ؟ و هل العقلانيون عديمو الإحساس ام انهم اكثر حساسية وتفهم من الاخرين ؟!