قبل 7 أعوام قامت "كارولين" السيدة الأمريكية بوضع خطة متكاملة لاستقبال مولودها واشترطت على المستشفى الخاص ان يتم تنفيذ الخطة وولادة طفلتها وفق ذلك. تمت الموافقة على طلباتها. ولكن ما حدث أنه في يوم الولادة تمت معاملة "كارولين" بصورة مجحفة. وصفتها في المحكمة عبر محاميها، بأنها تعرضت للعنف والإجبار على الاستلقاء على ظهرها وعدم التحرك في فترة المخاض النهائي وبل أجلست بالقوة على كرسي الولادة الخاص وتم وضمّ قدمها اليسرى إلى صدرها رغما عنها. وقررت المحكمة أن المستشفى خالفت الاتفاقية مع الأم وعليها دفع تعويضات بقيمة 16 مليون دولار لها.

هذه الحادثة تركت سؤالاً كبيراً حول نوعية المعاملة التي تتم في المستشفيات مع الأمهات في فترة الولادة. لكن في الوقت نفسه، فإن هناك معايير للحفاظ على صحة الأم والجنين قد لا تفهمها الأم، ولذا عليها تنفيذ التعليمات الطبية.

وفي محاولة لتجنب ذلك؛ تلجأ المستشفيات إلى العمليات القيصرية، والتقليل من الولادات الطبيعية. ونتيجة لذلك ارتفعت معدلات الولادة القيصرية في أنحاء العالم بمقدار الضعف تقريبا في الـــ15 سنة الأخيرة؛ لتصل إلى مستويات "مثيرة للقلق" وفي كثير من الأحيان تكون غير مبررة؛ بل تعرض الأم لخطر العدوى والنزيف المفرط والفتق والجلطات الوريدية.

المستغرب أن العمليات الطبيعة تكاد تكون الأكثر شيوعا في الدول الفقيرة، في الوقت التي تطغي العمليات القيصرية في الدول الغنية أو المتقدمة طبياً مما وضع علامات تساؤل كبيرة حول الهدف من ذلك هل هي ترفاً أم لها مدعاة طبية. 

لقد أثار ذلك انتباهي، وأحببت أن أنقله لكم، وبين من يقول أن الولادة القيصرية هي الحل الأخير وأن الولادة الطبيعية هي الأمثل. تتداخل الأسباب ما بين التسويق وسوء المعاملة. فما رأيكم ومن الجميل أن نتبادل التجارب حول ذلك.